يخوض منتخب إيطاليا الأول لكرة القدم ونظيره السويسري، السبت، لقاءً معتادًا بالنسبة لكليهما، يُجدِّد بعض ذكريات «الأزوري» الحزينة، ويتصارعان، في برلين، على إحدى بطاقات دور الثمانية من كأس أمم أوروبا. ومنتخب سويسرا هو أكثر منافسٍ لَعِب معه منتخب إيطاليا مبارياتٍ دولية، والعكسُ صحيح. ولقاؤهما، الذي يحتضنه ملعب «أولمبيا شتاديون»، هو الـ 61 بينهما، بحساب مواجهةٍ ضمن دورة الألعاب الأولمبية 1924. ويحظى الإيطاليون بتفوق تاريخي على السويسريين، يتجاوز نظيره أمام أي خصم آخر ويترجمُه 29 فوزًا مقابل 8 فقط للمنتخب الأحمر، في حين فصل بينهما 24 تعادلًا. لكن على صعيد البطولات الكبرى جمعتهُما أربع مناسباتٍ فقط، وفاز كلٌ منهما مرتين. وآخر هذه المناسبات «يورو 2020»، الذي لُعِب صيف 2021 وسجَّل فوز إيطاليا، 3ـ0، على سويسرا، ضمن الدور الأول. في العام ذاته، وبعد 5 أشهر فقط من تتويج الإيطاليين باللقب الأوروبي، حرمهم السويسريون، بتعادلين ذهابًا وعودة، من التأهل المباشر لكأس العالم 2022، وأجبروهم على خوض ملحقٍ انتهى بفاجعة لـ «الأزوري» الذي خسِر من مقدونيا 0ـ1 وغاب للنسخة الثانية على التوالي عن المونديال. وخلال التعادل الثاني مع السويسريين، أهدرت إيطاليا، عبر لاعبها جورجينيو، ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، وأسهم في إرسال المنتخب الأزرق إلى الملحق. ولا يزال جورجينيو جزءًا من تشكيلة المنتخب الأساسية، التي تأهلت إلى ثُمن نهائي «اليورو» الجاري بوصافة المجموعة الثانية ودون عروض فنية مقنعة. وتأهلت سويسرا، كذلك، باحتلال المركز الثاني في المجموعة الأولى.
مشاركة :