متابعة - بلال قناوي: تترقب الجماهير القطرية الانطلاقة القوية والمثيرة لكأس قطر والتي تجمع أهل القمة والأربعة الكبار الذين يتنافسون من أجل اللقب الغالي والبطولة الكبيرة والتي باتت تحظى بأهمية كبيرة لدى كل فرق دوري النجوم والتي تتنافس بقوة من أجل نيل شرف التأهل واللعب فيها وكل التوقعات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مواجهتي نصف النهائي اللتين تجمعان الريان بطل الدوري مع لخويا الرابع وحامل لقب كاس قطر، والجيش الثالث والسد الرابع، ستكونان قمة في الإثارة بسبب الرغبة الكبيرة لكل فريق في إحراز الكأس الغالية، ويتساوى في ذلك الريان الذي حقق لقب الدوري وحقق انجازه الاول، مع منافسيه الثلاثة الذين يسعون ايضا للفوز باللقب وتعويض إخفاقهم الأول بضياع الدوري. ولكل فريق من الفرق الأربعة أسبابه التي تجعله متحمساً ومتحفزاً لعبور منافسه في نصف النهائي والوصول إلى الخطوة الأخيرة أو المباراة النهائية للبطولة. الريان على سبيل المثال يحلم بالثلاثية وليس بالثنائية، ويطمح في الفوز بكأس قطر وأيضا في الحصول على كأس الأمير المفدى. والجيش أقرب منافسي الريان وأول من حقق لقب كأس قطر يريد العودة إلى منصات التتويج من جديد، والحصول على اللقب للمرة الثانية والسد الذي أخفق في المنافسة على الدوري، وفي الاحتفاظ بالوصافة، يطمح في أن يحقق اللقب وإرضاء جماهيره المتعطشة للبطولة والتي لم يحققها الزعيم إلى الآن أما لخويا فهو أكثر الفرق طموحاً من أجل الفوز باللقب، حتى لا يتنازل عن لقبه الثاني بعد أن تنازل عن لقبه الأول وهو الدوري الذي حققه الموسمين الماضيين يمكننا القول أن البطولة ستشهد صراعاً من نوع آخر يختلف عن الصراع الثنائي بين كل فريقين، وهذا الصراع هو صراع العراقة ممثلة في الريان والسد، و الحداثة ممثلة في الجيش ولخويا بل إن الحرس القديم لم يستطع في النسختين السابقتين الوصول إلى المباراة النهائية للبطولة التي دانت سيطرتها للحرس الجديد "الحداثة" وهما لخويا المسيطر على الدوري حتي الموسم الماضي وصاحب لقب النسخة الثانية، والجيش صاحب اللقب الأول، وهذان الفريقان كانا الطرف الأساسي للمباراة النهائية حتى الآن. من المؤكد أن الحرس القديم أو الريان والسد سيسعيان بكل قوة للوصول للمرة الأولى إلى المباراة النهائية وضمان فوز احداهما باللقب واعادة الهيبة للحرس القديم للكرة القطرية، وفي المقابل فإن لخويا حامل والجيش لن يتنازلا عن تفوقهما في هذه البطولة والتي أصبح وجودهما فيها وفي مباراتها النهائية أمراً طبيعياً حتى الآن وفي النسختين الأولى والثانية. وما يزيد من الإثارة والقوة في مباراتي نصف النهائي، وفي صراع الحرسين القديم والجديد، وجود بعض العوامل التي قد ترجح كفة الحرس القديم أو الريان والسد اللذين يعتبران في قمة الجاهزية البدنية والفنية، بعد الراحة الطويلة التي حصل عليها كل منهما حيث خاضا آخر مباراة في دوري نجوم قطر يوم 16 الجاري، أي منذ حوالى أكثر من أسبوع ، بينما يعاني الجيش ولخويا من الإرهاق والتعب بسبب المشاركة بدوري أبطال آسيا خاصة لخويا الذي خاض مواجهة صعبة للغاية أمام بونيودكور في طشقند الأربعاء الماضي، كما خاض الجيش مواجهة صعبة أيضا امام الأهلي السعودي بالدوحة الثلاثاء الماضي. ومن المؤكد أن فوساتي مدرب الريان، وفيريرا مدرب السد سيلعبان على العامل البدني لمنافسيهما وسيعملان بشتى الطرق على حسم الأمور في الوقت الأصلي قبل الوصول إلى ركلات الجزاء الترجيحية والتي تتساوى فيها جميع الفرق التي تعاني من الإرهاق والتعب والضغط والفرق الأخرى.
مشاركة :