نفذ الباحث المواطن أحمد محمد يوسف محمد مشروعاً بحثياً نجح من خلاله في التفريق بين الهجن الأصيلة والمهجنة عبر التقنية الحيوية وتحليل الصفات الوراثية لها DNA، وحصل خلاله على درجة الماجستير في علوم البيئة من جامعة الإمارات. وقال أحمد محمد لـالبيان: إن الهدف الرئيس من البحث التعرف إلى هجن السباق وتحديد جيناتها التي تميزها عن الإبل الأخرى، الأمر الذي سيكون ذا فائدة كبيرة على المهتمين بإبل السباق والمسابقات بصورة عامة، مشيراً إلى ان أصحاب الهجن سيتمكنون من التعرف إلى الابل الأنسب للسباقات في وقت مبكر، مما سيوفر عليهم اقتصادياً في الرعاية والتغذية، حيث ان المربي سيكون قادراً على استبعاد غير الصالح واستبقاء ذي الفائدة والأداء الجيد وتركيز الاهتمام عليه، إضافة الى انه سيؤدي الى ارتفاع الأداء في الميادين وارتقاء رياضة سباقات الهجن من جانب آخر. الصفات الوراثية وأضاف أحمد محمد تهدف هذه الدراسة إلى تعزيز الطرق العلمية في اختيار هجن السباق وتطوير أدائها في السباقات، عن طريق دراسة الصفات الوراثية وأدائها في مضمار السباق. وأشار إلى أن الدراسة انقسمت إلى جزأين، الأول سعيت من خلاله إلى التعرف إلى الهجن الأصيلة والمهجنة عبر تحليل الصفات الوراثية لها (مقارنة لمقاطع جينية محددة)، حيث تم جمع عينات دم للهجن الثلاثة الأوائل بعد الانتهاء من كل شوط من احد السباقات المعروفة بالدولة، حيث كان السباق يشمل أشواطاً لهجن اصايل وللمهجنات، كما تم اضافة عينات دم لنوق حلوب لإعطاء الدراسة شمولية اكثر، حيث تم استخلاص الحامض النووي (DNA) من العينات جميعها. نتائج وتابع أحمد أثبتت الدراسة الجينية المقارنة إمكانية التفريق الوراثي بدرجة كبيرة بين عينات الدراسة، فهجن السباق (المحليات والمهجنات) كانت متميزة بفروق جينية واضحة عن نوق الحليب، وفي الوقت نفسه فإن هجن السباق الأصايل والمهجنات كانت بينها فروق مميزة تساعد في تفريق المهجن عن الأصيل، وبالتالي الدراسة دللت ان هناك أبلاً معدة وراثياً لأن تكون للسباق واخرى أبل حليب، إضافة الى إمكانية تفريق المهجن عن المحلي بكفاءة عالية. وبين أن هذه الدراسة تعتبر قاعدة لدراسات اكثر توسعاً من خلال زيادة عدد العينات وتوظيف التقنية الحيوية المتطورة لتحديد جينات ابل السباق بدقة اكبر مما سيوفر في الوقت والجهد على المربين وتعظيم الربحية. تحليل إحصائي وقال الباحث إن الجزء الثاني من الدراسة تناول تقييم أداء الهجن من خلال السباقات المسجلة على اشرطة فيديو، حيث تم القيام بدراسة التوقيت والسرعة من خلال 190 شريط فيديو لسباقات هجن تم توفيرها بواسطة اتحاد سباقات الهجن، وتمت الاستعانة بها في التحليل الإحصائي لأداء هجن السباق المحلية والمهجنة، فوجدت الدراسة أن متوسط السرعة لهجن السباق في الإمارات 10.19 أمتار / ثانية، مع ملاحظة أن أعلى سرعة كانت في المسافات القصيرة. وزاد تأثرت بشكل كبير سرعة الإبل في الإمارات بعامل السن، وكان تحقيق السرعة الأعلى في السباقات لعمر 3 سنوات، كما وجد أن السرعة ازدادت عند المقارنة بين السنوات، حيث كانت في 2009 أسرع من 2008، الأمر الذي يعزى لتطور أساليب التدريب وخبرة المربين، ووجدت الدراسة أن المحلي (الأصيل) سجل معدلات سرعة أكثر من المهجن سواء في الذكور أو الإناث، كما كشفت الدراسة أن هناك تأثيراً لوقت السباق (الصباح وبعد الظهر)، حيث إن الأداء يكون أفضل في السباقات الصباحية عنها في السباقات التي تقام بعد الظهر.
مشاركة :