لندن/ الأناضول أكد الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، الأحد، على ضرورة استمرار الدعم لأوكرانيا. جاء ذلك في رسالة نشرها بمناسبة وداعه منصب رئيس الوزراء في هولندا، والذي شغله طيلة 14 عامًا. وأشار روته، في رسالته، التي كانت مدتها 12 دقيقة، إلى أهمية السلام في أوكرانيا بالنسبة إلى أمن هولندا. وذكر أن إسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا عام 2014 كان الحدث الأكثر عاطفية وصعوبة بالنسبة له خلال فترة ولايته. وشدد السياسي الهولندي على أنه لهذا السبب يجب الاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا. وقال: "كم هو مهم أن تكون بلادنا مندمجة في الاتحاد الأوروبي والناتو. ترون ذلك بوضوح عندما تنظرون إلى خريطة العالم". وأوضح روته، أن القوة تأتي من الوحدة وليس الانفراد. ولفت إلى أن "فكرة وجود حرب، وخاصة في بلد لا يبعد سوى ساعات قليلة عن بلدنا بالطائرة، يجب أن تستمر في تحفيزنا على دعم أوكرانيا". وتحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا في 17 يوليو/ تموز 2014، أثناء قيامها برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، وعلى متنها 283 راكبا، إضافة إلى طاقمها المؤلف من 15 شخصا. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، توصل مجلس السلامة الهولندي، إلى أن الطائرة أسقطت بصاروخ. وطالب القضاء الهولندي، في ديسمبر/ كانون الأول 2021، بفرض عقوبة السجن مدى الحياة على 3 مواطنين روس وأوكراني متهمين بإسقاط الطائرة. وحمّلت الحكومة الهولندية موسكو مسؤولية سقوط الطائرة، بينما تصر نظيرتها الروسية على نفي أي تورط لها في الحادثة. وجرى تعيين رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، أمينا عاما قادما للناتو خلفا لينس ستولتنبرغ، بقرار من مجلس شمال الأطلسي يوم 26 يونيو/ حزيران 2024. ويتولى روته (57 عاما) منصب الأمين العام في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول القادم، موعد انتهاء ولاية ستولتنبرغ، الذي قضى 10 سنوات على رأس الحلف، حيث مُدّدت ولايته أكثر من مرة، لأسباب منها توفير الاستمرارية بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :