في خطوة تمثل إرساء دعائم التفاعل الثقافي بين الدول، قدمت فعالية «قافلة مكة» المصاحبة لفعاليات «درب مكة 2» المقامة بحي حراء الثقافي بمكة المكرمة، تجربة إثرائية فريدة من نوعها للزوار وضيوف الرحمن في محاكاة قوافل الحج في أداء الفريضة قديما، إلى جانب القيام بتجربة ركوب الإبل، لما تتضمنه من التاريخ التليد والإرث الخالد للمملكة. وتضمنت الفعاليات التي أقيمت بنمط ترفيهي استكشاف قصة الثقافات والأماكن التي قصدتها الإبل قديما، مع رواية تاريخها المجيد، وكيفية عبورها الصحاري القفار والمناطق الأثرية، وكيف كان يكابد الحجيج وضيوف الرحمن في أسفارهم وترحالهم عبر سنوات طويلة من التاريخ في الذهاب لأداء المناسك والفرائض الإسلامية. ويقيم حي حراء الثقافي؛ فعالية «قافلة مكة» التي ستستمر حتى نهاية ذي الحجة الحالي، بطابع يقوم على تعريف القاصدين بتاريخ فريضة الحج، ظلت فيه الجمال العنصر الأساسي، ووسيلة التنقل الأقوى في قطع المسافات البعيدة، بعزيمة لا تلين وصبر منقطع للنظير، بما يعكس مدى ارتقاء إيصال المعلومات ذات البعد الثقافي والإسلامي بطريقة جاذبة، من حيث استثمار عطاءات المكان بطبيعته وقيمته التاريخية، انسجاما مع مكانة مكة المكرمة، وبعدها الديني والإنساني والتاريخي، وإثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين بصورة صحيحة وسليمة. من أهداف القافلة: إحياء الموروث التراثي. تعريف الزوار وقاصدي أم القرى بالتاريخ الإسلامي المجيد. التعرف على المعاني السامية لرحلة الهجن الموغلة في القدم. السردية الواقعية في كيفية عقل الناقة وركوبها. إرساء دعائم التفاعل الثقافي بين الدول. تعزيز أواصر الصداقة والترابط الثقافي بين الشعوب.
مشاركة :