قتل ثلاثة من عناصر حزب الله اللبناني صباح اليوم (الأحد) في غارة جوية إسرائيلية على مبنى وسط بلدة حولا بجنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية لبنانية. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن مسيرة إسرائيلية استهدفت بأربعة صواريخ جو / أرض مبنى من طابقين وسط بلدة حولا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر حزب الله وتدمير المنزل وأضرار جسيمه بمنازل مجاورة". وأضافت "أن الطيران المسير والحربي الإسرائيلي نفذ اليوم خمس هجمات طالت بلدات الطيبة ورب ثلاثين وحولا، في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية الثقيلة بحوالي 40 قذيفة 8 بلدات في القطاعين الشرقي والأوسط" بجنوب لبنان. وتابعت "تعرضت بلدة كفرشوبا في منطقة العرقوب لـ25 قذيفة ألحقت أضرارا بـ16 منزلا، ما أدى لاندلاع حريق في محيطها أخمده الدفاع المدني". وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن مسيرة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حولا، ومنزلا آخرا في بلدة رب ثلاثين، مشيرة إلى قصف مدفعي على أطراف حولا ورب ثلاثين وكفركلا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "قوات الفرقة 91 رصدت في وقت سابق اليوم مخربًا يدخل إلى مبنى عسكري تواجد في داخله مخربون آخرون في منطقة حولا بجنوب لبنان". وتابع أنه "بعد وقت قصير من عملية الرصد هاجمت طائرات سلاح الجو المبنى الذي كان يتواجد فيه المخربون". وأضاف أن قواته رصدت "مخربًا يعمل في مبنى عسكري لحزب الله في منطقة قرية كفركلا، وقصفت المبنى". وفي بيان ثان، قال الجيش الإسرائيلي "إن مقاتلات سلاح الجو قامت خلال الليلة الماضية بمهاجمة بنية تحتية عملياتية ومبنى عسكري تابع لمنظمة حزب الله الإرهابية في مناطق الطيبة ورب الثلاثين في جنوب لبنان". من جهته، أعلن حزب الله اللبناني أنه هاجم مواقع مسكفعام والمطلة والعلم بالأسلحة المناسبة، مشيرة إلى إصابتها بشكل مباشر. وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة قصفا متبادلا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة. وتصاعد منسوب التوتر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي "المصادقة على الخطط العملانية لهجوم على لبنان". فيما حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بأن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.