طقس صحو في الولايات المتحدة مع تغير المناخ

  • 4/23/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يحمل الباحثون رسالة للأمريكيين -ممن يعشقون فصول الشتاء المعتدلة والصيف اللطيفة التي اعتادوها في معظم أرجاء البلاد بسبب تغير المناخ وهي الأولى من نوعها منذ سبعينات القرن الماضي- تقول "استمتعوا بها بقدر الإمكان". وقال الباحثون إن 80 في المئة من الأمريكيين يعيشون في مناطق شهدت طقسا أفضل كثيرا عما كان عليه منذ أربع سنوات بمواسم شتاء أكثر انتعاشا مع صيف دافئ نوعا ما بلا رطوبة. وتوصل الباحثون إلى أنه بحلول عام 2100 سيشهد 88 في المئة من الأمريكيين طقسا أشد قسوة مع فصول صيف تشتد بها الحرارة بمعدل أسرع من الشتاء خلال القرن الحادي والعشرين. ودرس الباحثون أحوال الطقس بين عامي 1974 و2013 في الولايات المتحدة -باستثناء ألاسكا وهاواي- ثم قارنوها بالتوقعات الموضوعة حتى نهاية القرن. وقال باتريك إيجان أستاذ السياسات العامة بجامعة نيويورك "بالنسبة إلى بعضنا ممن يقلقهم تغير المناخ بصورة بالغة فإن نتائجنا مثبطة". وقال "سبب ذلك أن التحسن في الطقس على مدار السنة يعطي الأمريكيين تصورا خاطئا بشأن مخاطر تغير المناخ. وبخلاف كونه حافزا يستلزم سياسات للمواجهة فربما كان الطقس اليومي سببا آخر لعدم الاكتراث بهذه المشكلة البالغة الأهمية". ويتوقع العلماء آثارا ناشئة عن تغير المناخ في العالم منها ارتفاع منسوب المياه بالبحار وزيادة درجات الحرارة وزيادة موجات الحر والجفاف وشدة الأعاصير وتغير أنماط سقوط الأمطار وذوبان الجليد وفقدان البحار الجليدية. وحتى الآن تزداد درجات الحرارة في الولايات المتحدة أساسا في أوقات من السنة يحبذ فيها كثير من السكان ارتفاع الحرارة. وقالت الدراسة التي وردت نتائجها في دورية (ساينس) إن الأمريكيين شهدوا في المتوسط زيادة ملحوظة في درجات الحرارة اليومية العظمى في يناير كانون الثاني وهو المتوسط الذي ارتفع بواقع 0.58 درجة مئوية خلال العقد. وزادت درجة الحرارة العظمى اليومية في يوليو تموز بواقع 0.07 درجة مئوية في العقد وتراجعت الرطوبة النسبية صيفا بصورة طفيفة منذ منتصف تسعينات القرن الماضي. وقالت ميجان مولين أستاذة السياسات البيئية بجامعة ديوك "فيما يتعلق بمراكز التجمعات السكانية الضخمة حيث لم يشهد الناس تحسنا في الظروف الجوية فإنها تتركز في ماساتشوسيتس ورود أيلاند وأجزاء من جنوب كاليفورنيا وأريزونا."

مشاركة :