مساعٍ أمريكية لإقناع الائتلاف بالمشاركة في «جنيف 2»

  • 1/12/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن دبلوماسيون أمريكيون أن الولايات المتحدة تأمل إقناع المعارضة السورية المعتدلة بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2، لاسيما في ظل عدم مشاركة إيران، ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بباريس في اجتماع جديد لمجموعة «أصدقاء سوريا» اليوم الأحد، حيث من المتوقع أن تزيد الدول الداعمة للائتلاف الوطني السوري المعارض من ضغوطها لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في المؤتمر المقرر أن يبدأ أعماله في سويسرا في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.وبحسب المسؤولين الأمريكيين فإنه لم يحدث تغير كبير في موقف طهران تجاه سوريا، وعليه فلن تشارك لا رسميًا ولا على الهامش في جنيف، وسبق هذه التصريحات الأمريكية إعلان للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال فيه: «إن هدف مؤتمر جنيف هو الوصولُ إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات»، وتتواصل الجهود الدولية والدبلوماسية للتحضير لمؤتمر جنيف 2 الرامي إلى حل الأزمة السورية سياسيًا في الثاني والعشرين من شهر يناير الحالي، ورغم تصريحات بعض المسؤولين الأوروبيين المتشائمة حيال النتائج المرجوة من المؤتمر، تبقى قضية تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة هاجس المجتمع الدولي والأممي، وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة ليست بالضرورة متناغمة مع الموقف الروسي الذي لا يزال حجر عثرة في طريق إقناع نظام الأسد بنقل السلطة، استنادًا إلى مقررات مؤتمر السلام الأول في جنيف التي لم تطبق. من جهته حذر النقيب عمار الواوي القيادي في الجيش السوري الحر من إمكانية سقوط محافظة الرقة بأكملها بيد تنظيم «داعش» الذي سجل تقدمًا واضحًا في الاشتباكات هناك، إثر الدعم الذي تقدمه له قوات النظام السوري، وكان الجيش الحر قد تمكن من تحقيق انتصارات على داعش في حلب وريف إدلب. ووصفت الاشتباكات التي شهدتها جبهة الرقة بالأعنف على الإطلاق، إذ تتعرض المحافظة إلى قصف بالمدفعية والصواريخ نفذته قوات من الفرقة 17 دعمًا على ما يبدو لداعش التي باتت تسيطر على أكثر من نصف محافظة الرقة، وإضافة إلى الدعم من قبل قوات النظام، فإن طرق الإمداد إلى الرقة مفتوحة على عكس حلب وإدلب، حيث وصلت تعزيزات من عناصر داعش قادمة من دير الزور، كما سجلت اشتباكات عنيفة أيضا في دركوش بريف إدلب، وتحديدًا في قرية الجميلية التي تعد من معاقل التنظيم، هذه الاشتباكات وصلت إلى منازل المدنيين، خاصة من محوري طريق جبهة جسر الشغور ومن جهة سلقين الأمر الذي دفع الأهالي إلى النزوح، وفي بلدة الدانا بريف إدلب أفادت الأنباء الواردة من هناك بتمكن الجيش الحر من فرض سيطرته بالكامل عليها وعلى القرى المحيطة بها بعد اشتباكات وحصار دام أكثر من يومين، ويمشط الجيش الحر الدانا بحثًا عمن تبقى فيها من عناصر داعش كما تمكن من تفكيك ثلاث سيارات مفخخة زرعتها داعش، وحرر عددًا كبيرًا من السجناء الذين احتجزهم التنظيم، أما في حلب فتمكن الجيش الحر من دحر عناصر داعش في منطقتي الباب ومنبج فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في ريف حماة، في غضون ذلك، تظاهر العشرات من سكان مدينة الباب في ريف حلب، مطالبين بخروج مقاتلي داعش وقوات النظام من مدينتهم، بعد أن كانت المعارك على أشدها الأسبوع الماضي بين ومقاتلي دولة العراق والشام في الريف الحلبي.

مشاركة :