الحلاج وحيداً.. محنة العالِم في كل العصور

  • 4/23/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ظافر جلود (دبي) تتناول المسرحية الإماراتية «الحلاج وحيداً» التي تمثل الإمارات في مهرجان الكويت المسرحي للمونودراما - دورة الفنان سعد الفرج، سيرة المتصوف الشهير المنصور بن حسين الحلاج الذي عاش في منتصف القرن الثالث للهجرة، وهي من إعداد وتمثيل وإخراج الفنان الإماراتي عمر غباش. وقد وجدت المسرحية تفاعلاً مع نبضها المتميز حين عرضها غباش في مركز ديرة الثقافي في دبي قبل أن تذهب إلى المهرجان الذي تختتم فعالياته اليوم. المسرحية معدة عن المسرحية للشاعر المصري الراحل صلاح عبد الصبور تحت عنوان «مأساة الحلاج» وهي مسرحية شعرية تناول فيها الشاعر عبد الصبور شخصية الحلاج في فصلين سماهما عبد الصبور أجزاء، الجزء الأول: «الكلمة» والجزء الثاني:«الموت»، وتعد هذه المسرحية الشعرية واحدة من اهم الأعمال التي كتبت في هذا المجال وعرفها العالم العربي. خالط الحلاج أعلام الصوفية في عصره، نهل من علمهم ما نهل وأخذ عنهم ما أخذ. لكن الحلاج خبر معنى جديداً للزهد، واستحدث فلسفه جديده للتصوف تقوم على مخالطة العامة والدعوة للحياة الروحية معهم رافضا الاعتزال، فواجه رفضا عنيفا من أعلام الصوفية. تعرض للسجن، والجلد، والصلب، وقطعت أطرافه ومثل بجسده، بعد أن اتهم بالكفر والزندقة. هذه ليست مأساة الحلاج، هي مأساة العلم، مأساة الإنسان العالم منذ بدء الخليقة، مأساة سقراط وجاليليو وغيرهما. وتعكس المسرحية إدراك المعد والمخرج عمر غباش لعمق هذه المأساة، وأسبابها، فالحلاج رمز لكل من وقف في وجه الظلم، الجهل. لكل من قال: لا في وجه من قالوا نعم. الحلاج مصلوبا... الحلاج متمردا...الحلاج محبا...الحلاج معلماً. ... المزيد

مشاركة :