أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن المستوى السياسي أعطى الجيش الضوء الأخضر للانتقال تدريجيا إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة. وأوضحت هيئة البث أن المرحلة الثالثة تشمل البقاء في محوري نيتساريم وفيلادلفيا، لافتة إلى أن هذا القرار جرى اتخاذه بسبب ملف صفقة التبادل والتوتر في الجبهة الشمالية، لتجنب اتساع الحرب. وأشارت هيئة البث إلى أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 3000 فلسطيني من غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مؤكدة أن جميع المعتقلين من غزة نقلوا إلى معتقل سديه تيمان قرب بئر السبع. وتابعت أن قوات الأمن أطلقت منذ بداية الحرب سراح 1700 معتقل من غزة، ونقلت 500 آخرين إلى سجن عوفر، موضحة أنه يوجد حاليا 1160 معتقلا من غزة موزعين على السجون الإسرائيلية بعد إيجاد زنازين لهم. وخلال الفترة الأخيرة، تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنباء حول نية الجيش الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزة. وكان وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، قد حدد مراحل ثلاث للهجوم على غزة، تبدأ بالتدمير الكامل لقدرات حماس، وتنتهي بإقامة نظام أمني جديد في غزة. ووفقا لمزاعم جيش الاحتلال، فإن المرحلة الأولى شملت غارات جوية مكثفة وقصفا عنيفا من جانب المدفعية والزوارق البحرية، مع إصدار أوامر بالنزوح القسري لسكان شمال القطاع باتجاه جنوبه. وفي الثامن والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان بدء الهجوم البري إيذانا بانطلاق المرحلة الثانية للحرب، والتي تمكن خلالها جيش الاحتلال من فصل شمال القطاع عن جنوبه، إذ شهدت هذه الفترة اجتياح جيش الاحتلال لمدينة خان يونس في جنوب القطاع، والذي بدأ في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، واستمر 4 أشهر قبل أن ينسحب منها لاحقا. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الاحتلال سحب 5 ألوية من غزة وتفكيك الهيكل العسكري لحركة حماس في شمال القطاع، وهو ما عُدَّ تمهيدا لبدء المرحلة الثالثة من الحرب، إلا أن جيش الاحتلال أعاد في مايو/ أيار الماضي اجتياح شمال غزة مع التوغل في مدينة رفح جنوبا، وإعلانه السيطرة على محور فيلادلفيا. ومؤخرا تجدد الحديث عن قرب إطلاق المرحلة الثالثة من الحرب والتي تتسم – وفقا لجيش الاحتلال – بخفض القوات والعمليات البرية والغارات الجوية مع توجيه ضربات مركزة على معاقل حماس في الوسط والجنوب. ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :