وجاء هدف الفوز عبر المدافع البلجيكي يان فيرتونغن الذي حوّل عن طريق الخطأ تسديدة البديل المهاجم راندال كولو مواني في مرمى فريقه (85). وستواجه فرنسا في ربع النهائي الفائز من مباراة البرتغال وسلوفينيا اللذين يلتقيان في وقت لاحق في فرانكفورت. وعاد المهاجم أنطوان غريزمان (33 عاماً، 133 مباراة دولية و44 هدفاً) إلى التشكيلة الأساسية بعدما جلس على مقاعد البدلاء في التعادل أمام بولندا 1-1 في اختتام دور المجموعات في 25 الشهر الحالي، بعدما ظهر بمستوى متواضع في المباراتين السابقتين. ولم يؤثر مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني كثيرا على لعب منتخب "الديوك" في الفوز على النمسا 1-0 افتتاحاً، قبل أن يهدر فرصتين محققتين في التعادل السلبي أمام هولندا. ولعب غريزمان خلف ثنائي الهجوم كيليان مبابي وماركوس تورام، في حين استهل عثمان ديمبيليه المباراة على مقاعد البدلاء وذلك للمرة الأولى في النسخة الحالية للبطولة القارية. وهي المباراة الخامسة عشرة لمدرب فرنسا ديدييه ديشان (55 عاماً) في كأس أوروبا، متساوياً مع السويدي لارس لاغرباك والبرتغالي فرناندو سانتوش، وخلف الألماني يواكيم لوف (21)، الأول في هذا الترتيب. كما يحمل الأخير الرقم القياسي في عدد الانتصارات (12) أمام ديشان بالذات (8). -"مباراة كبيرة"- قال ديشان عقب فوز فريقه "خضنا مباراة كبيرة أمام منتخب عظيم، وكانت المباراة متقاربة حتى لو استحوذنا على الكرة وحصلنا على الكثير من الفرص". وتابع "يجب ألا نستهين بما حققناه، فنحن في ربع النهائي". في المقابل، أدخل المدرب الإيطالي-الألماني دومينيكو تيديسكو تغييرات جذرية على التشكيلة التي تعادلت أمام أوكرانيا سلباً في المرحلة الأخيرة من دور المجموعات، فزّج بالمهاجم لويس أوبندا في المقدمة مع روميلو لوكاكو والجناح جيريمي دوكو، ووضع يانيك كاراسكو على الجهة اليسرى. وانتظر المنتخبان حتى الدقيقة 24 من الشوط الأول لخلق أول فرصة خطرة وكانت عبر ركلة حرة نفذها كيفن دي بروين وصدّها الحارس الفرنسي مايك مينيان، قبل أن يقف المدافع تيو هرنانديز سدّاً منيعاً أمام تسديدة من كاراسكو بعدما وصلت إليه الكرة عن طريق الخطأ من جول كونديه (27). وكاد تورام يفتتح التسجيل لصالح "الديوك"، إلا أن رأسيته مرت بجانب قائم مرمى الحارس كون كاستيلز (34)، وأطلق أوريليان تشواميني كرة من 25 متراً من دون أن تهز الشباك (39). وسددت فرنسا 9 كرات في الشوط الأول، منها واحدة بين الخشبات الثلاث، وهو أعلى مجموع لها من دون أن تهز الشباك في الدقائق الـ 45 الأولى، وذلك للمرة الأولى منذ مباراتها أمام الدنمارك في مونديال قطر 2022. -عقم هجومي- وتابع رجال المدرب ديشان الاستحواذ على الكرة مع عقم هجومي في الشوط الثاني، في حين خرج تورام ودخل راندال كولو مواني (62)، وردّ مدرب بلجيكا باستبدال أوبيندا بلاعب الوسط أوريل مانغالا الذي سرعان ما مرر كرة إلى لوكاكو داخل المنطقة المحرمة ليسدد الأخير كرة صاروخية بقدمه اليسرى وجدت مينيان في طريقها (71). ومن تمريرة من دوكو، اختبر دي بروين غير المراقب داخل المنطقة الحارس مينيان مرة أخرى الذي خرج فائزاً (83)، قبل أن يحوّل يان فيرتونغن عن طريق الخطأ تسديدة البديل كولو مواني في مرمى فريقه (85). وهو الهدف الثاني العكسي الذي يقود فرنسا للفوز في هذه النسخة، بعدما سجل النمسوي ماكسيميليان فوبر هدف الفوز للديوك في مرمى فريقه في افتتاح دور المجموعات. قال صانع الألعاب البلجيكي دي بروين عن الهدف العكسي "أمر مؤسف. كانت الخطة موجودة. كنا نعلم أنهم (الديوك) أقوياء. من المؤسف أن تهتز شباكنا بهدف كهذا". وتابع ابن الـ33 عاماً "لقد وضع المدرب خطة للعب في المساحات، لقد مررنا ببعض اللحظات الجيدة ودافعنا بشكل جيد كفريق. أردنا الفوز وكنا على بعد خمس دقائق من الوقت الإضافي. كانت الإرادة موجودة خلال المباريات الأربع لكننا خرجنا، إنه أمر مؤسف".
مشاركة :