أعلنت وزارة الداخلية الليبية، أمس، إعادة افتتاح معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس بعد انتهاء أعمال الصيانة والتطوير. ونشرت الوزارة، عبر صفحتها بموقع «فيس بوك»، فيديو يظهر التجهيزات والترتيبات النهائية لإعادة افتتاح منفذ «رأس جدير» البري. وشدد وزير الداخلية الليبي، عماد الطرابلسي، على أن ليبيا لن تقبل ولن تسمح باستغلال المعابر في عمليات التهريب، مؤكدا على أنه سيتم العمل في تنظيم المعابر الأخرى بين البلدين خلال الفترة القليلة المقبلة. وأشرف الطرابلسي رفقة نظيره التونسي، خالد النوري، على إعادة افتتاح المعبر. وقال الطرابلسي، خلال مؤتمر صحفي: «لن نقبل ولن نسمح باستغلال المعابر في تهريب الوقود والمخدرات والأسلحة، وسيتم تنظيم المعابر الأخرى بين البلدين خلال الفترة القليلة المقبلة، لتسهيل الحركة البينية». وأوضح الطرابلسي أن فتح المعبر سبقه تأمين للحدود، بالتعاون مع الجيش الليبي والحرس الوطني التونسي، مبدياً استعداده للعمل والتعاون مع القوات المسلحة الليبية في مسألة تأمين الحدود الجنوبية مع تشاد و النيجر والسودان. وأغلق المعبر منذ مارس الماضي بسبب أحداث أمنية في ليبيا، وتأجل افتتاحه أمام حركة المسافرين والحركة التجارية الشهر الماضي أكثر من مرة لأسباب لوجيستية. ويمثل المعبر شريان الحياة الاقتصادية والتجارية في المدن المتاخمة للحدود. ويعتبر «رأس جدير» المعبر البري الرئيسي للمدنيين والتبادل السلعي بين ليبيا وتونس، ويقع في أقصى الغرب الليبي بالقرب من مدينة زوارة الساحلية، وشهد للمرة الأولى إغلاقاً مطولاً من الجانب الليبي دام أكثر من 3 أشهر.