يسعى المنتخب البرازيلي إلى الخروج بنتيجة إيجابية من مواجهته مع كولومبيا، من أجل ضمان التأهل للدور الثاني من مسابقة كوبا أميركا لكرة القدم. يمكن لمنتخب البرازيل حجز مقعده في مرحلة خروج المغلوب ببطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا) للمرة الثالثة على التوالي إذا حصد نقطة وحيدة فقط في لقائه أمام كولومبيا. ويلتقي منتخب البرازيل مع نظيره الكولومبي، على ملعب (ليفي) في سان فرانسيسكو، فجر الأربعاء في الجولة الثالثة (الأخيرة) بالمجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، المقامة حالياً في الولايات المتحدة. واستهل منتخب البرازيل مسيرته في المجموعة بتعادل مخيب بدون أهداف مع كوستاريكا، قبل أن يكشر عن أنيابه في الجولة الثانية، التي شهدت فوزه الكبير 4-1 على باراغواي، ليحتل المركز الثاني حالياً في ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط. في المقابل، حجز منتخب كولومبيا مقعده في دور الثمانية للمسابقة رسمياً، عقب فوزه 2-1 على باراغواي في الجولة الافتتاحية، وانتصاره 3-صفر على كوستاريكا بالجولة الثانية، ليتربع على قمة ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، محققاً العلامة الكاملة حتى الآن. وبات يكفي المنتخب البرازيلي تجنّب الخسارة فقط أمام كولومبيا لمواصلة حملته في المسابقة، التي توج بها 9 مرات، دون انتظار نتيجة المباراة الأخرى، التي تجري بالمجموعة ذاتها في نفس التوقيت بين منتخبي كوستاريكا وباراغواي. ويحل منتخب كوستاريكا في المركز الثالث بنقطة وحيدة، فيما يتذيل منتخب باراغواي الترتيب بلا نقاط. ورغم تباين نتائج منتخب البرازيل منذ أن تولى دوريفال جونيور المسؤولية، فإنه كان أكثر تنظيماً من الناحية الدفاعية في البطولة، بعدما تلقى هدفاً وحيداً فقط في أول جولتين. من جانبه، حسم منتخب كولومبيا صعوده للأدوار الإقصائية في كوبا أميركا للنسخة السادسة على التوالي، إذ حافظ الفريق على سجله خالياً من الهزائم في 25 مباراة متتالية بجميع البطولات، علماً أنه انتصر أيضاً في جميع لقاءاته الستة التي خاضها عام 2024. وفي حال فوز كولومبيا على البرازيل، فإنه سينهي مشواره في دور المجموعات وهو متصدر لمجموعته، محققاً العلامة الكاملة، للمرة الأولى في المسابقة، منذ نسخة عام 2019. وعقب فوزه على البرازيل 2-1 في نوفمبر الماضي بتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» المؤهلة لكأس العالم 2026، يتطلع منتخب كولومبيا لتحقيق انتصاره الثاني على التوالي على الفريق الأصفر، وهو الأمر الذي لم يحدث مطلقاً من قبل. الإكوادور تتأهل من جانبها، حجزت الإكوادور بطاقتها إلى الدور ربع النهائي، بفضل فارق هدف عن المكسيك، بعد تعادلها السلبي مع الأخيرة في أريزونا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة التي أنهتها فنزويلا بالعلامة الكاملة بفوزها الكبير على جامايكا 3-0. وكانت المكسيك بحاجة إلى الفوز بالمباراة بسبب تخلفها بفارق الأهداف عن الإكوادور بعدما حقق كل منهما انتصاراً وحيداً في الجولتين الأوليين، لكن «إل تري» عجز عن الوصول إلى الشباك رغم الضغط الهائل لاسيما في أواخر اللقاء. وتألق الحارس الإكوادوري ألكسندر دومينغيس في صد محاولة يوهان فاسكيس في الدقيقة 71، أي بعد 6 دقائق على تدخل القائم لصد تسديدة من مسافة قريبة لسانتياغو خيمينس. وأعتقد المكسيكيون أنهم حصلوا على فرصتهم لخطف النقاط الثلاث والتأهل حين احتُسِبت لهم ركلة جزاء في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع نتيجة سقوط غييرمو مارتينيس في المنطقة المحرمة بعد تدخل من فيليكس توريس. لكن حكم الفيديو المساعد «في أيه آر» تدخل لإلغاء ركلة الجزاء بعدما تبين أن توريس أصاب الكرة قبل سقوط مارتينيس، لتحسم الإكوادور بذلك البطاقة الثانية للمجموعة بسبب فارق هدف واحد (+1 لها مقابل 0 للمكسيك). وتلتقي الإكوادور في ربع النهائي في هيوستن مع الأرجنتين حاملة اللقب وبطلة العالم التي تصدرت المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة، على غرار فنزويلا التي أنهت الثانية بانتصار ثالث توالياً وجاء بنتيجة كبيرة على جامايكا 3-0 في لقاء سجلت خلاله جميع الأهداف في الشوط الثاني. وتتواجه فنزويلا التي كانت ضامنة أصلاً تأهلها بعد فوزها في الجولتين الأوليين على الإكوادور 2-1 والمكسيك 1-0، في ربع النهائي الجمعة في آرلينغتون مع كندا ثانية المجموعة الأولى.