تونس: رئيس هيئة مكافحة الفساد يكشف عن تورط مسؤولين في الحكم

  • 4/23/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كشف رئيس هيئة مكافحة الفساد في تونس عن وجود أكثر من 50 ملف فساد تتعلق بمسؤولين في الحكم؛ إذ أوضح رئيس الهيئة الحكومية شوقي الطبيب، في تصريحات له أن هناك حالة من التغاضي عن ملفات فساد من قبل بعض الوزراء، لكنه رجح أن يكون ذلك نتيجة ضغوطات. وقال الطبيب في تصريح صحافي، مساء أول من أمس، إن الهيئة تمكنت في غضون شهرين من سد المنافذ لنهب أموال من خزينة الدولة، فيما يمثل مكافحة الفساد أحد الملفات الكبرى في الديمقراطية الناشئة، إلى جانب مكافحة الإرهاب والتنمية في المناطق الفقيرة، وفي آخر تقرير لمنظمة الشفافية الدولية جاءت تونس في المركز 76 من بين الدول الأكثر فسادا، ضمن لائحة ضمت 167 دولة، تذيلت ترتيبها الصومال وكوريا الشمالية. وقال الطبيب، وهو محام وناشط حقوقي، إن هناك تحذيرا من انحراف تونس لتصبح دولة عصابات. وبحسب الطبيب فإن ملفات الفساد في أغلبها تشمل مجال الانتداب في الوظيفة العمومية، بينما تبرز شكوكا حول شبهات في عقود الطاقة. وكشف، أمس، مصدر قضائي في القطاع القضائي المالي، خلال زيارة رئيس الحكومة، أن القطاع ينظر إلى أكثر من ألف قضية فساد من بينها 391 تم الفصل فيها. وفي هذا السياق، قال قاض في القطاع إن تونس تخسر سنويا أربع نقاط نمو في مقياس منظمة الشفافية الدولية بسبب الفساد. على صعيد آخر، أفرجت محكمة الاستئناف بالعاصمة التونسية في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس عن القيادي الأمني عبد الكريم العبيدي، الذي أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة حكم إيداع بسجنه للاشتباه في تورطه في قضية اغتيال محمد البراهمي، النائب في البرلمان، فيما يعرف بقضية الأمن الموازي. وكان عبد الكريم العبيدي يشغل منصب رئيس فرقة حماية الطائرات بمطار تونس قرطاج، وقد أوقف على ذمة قضية محمد البراهمي منذ يناير (كانون الثاني) 2015، ويتهمه حزب التيار الشعبي، الذي أسسه البراهمي قبل اغتياله في 25 يوليو (تموز) 2013. بتوفير الدعم اللوجستي للإرهابيين في عدة قضايا إرهابية، من بينها قضية البراهمي. إلا أن العبيدي أكد أنه بريء، ولم يتورط في اغتيال البراهمي، وأشار في رسالة نشرتها وسائل الإعلام التونسية إلى أنه «إذا أراد الشعب معرفة حقيقة الأمن الموازي، فعليه إخضاع القيادات الأمنية بوزارة الداخلية لجرد مالي لهم ولزوجاتهم»، على حد تعبيره. من ناحية أخرى، أكد روني الطرابلسي، المتحدث باسم الجالية اليهودية في تونس، انطلاق الاستعدادات والتحضيرات الأولية لمراسم الحج إلى كنيس «الغريبة» في جزيرة جربة جنوب شرقي تونس، وقال: إن الحج اليهودي سينظم يومي 25 و26 مايو (أيار) المقبل. وتوقع الطرابلسي في تصريح إعلامي أن يكون عدد اليهود القادمين إلى جربة هذه السنة أكثر من السنة الماضية، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الطائفة اليهودية في الخارج أكدوا مشاركتهم في مراسم الحج هذه السنة، دعما لتونس ومساندة لها، وفق تعبيره.

مشاركة :