أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قبالة ساحلها الشرقي اليوم الاثنين، حسبما ذكر الجيش الكوري الجنوبي، بعد التحذير من اتخاذ إجراءات مضادة ضد التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان. وقالت هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية إن صاروخا باليستيا قصير المدى تم إطلاقه من منطقة جانجيون في إقليم جنوب هوانجهيه في حوالي الساعة 05:5 صباحا(2005 من مساء الأحد بتوقيت جرينتش) في اتجاه شمال شرق البلاد. وجرى إطلاق صاروخ باليستي آخر مجهول في حوالي الساعة 15:5 صباحا، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. ولم تقدم هيئة الأركان المشتركة المزيد من التفاصيل، مثل المدى الذي وصل إليه الصاروخان. تنسيق أمريكي وقالت هيئة الأركان المشتركة في رسالة نصية أرسلت إلى الصحفيين: "بينما نعزز مراقبتنا ويقظتنا ضد أي عمليات إطلاق إضافية، يحافظ جيشنا على وضع الاستعداد الكامل أثناء تبادل بيانات الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية مع السلطات الأمريكية واليابانية". وكانت وزارة الخارجية الكورية الشمالية قد أدانت يوم الأحد تدريبات "فريدوم إيدج" متعددة المجالات التي استمرت ثلاثة أيام، قائلة إن البلاد ستتخذ إجراءات مضادة "هجومية وساحقة" ضد ما وصفته بمحاولة تعزيز الكتلة العسكرية. وشاركت في التدريبات، التي انتهت يوم السبت، طائرات مقاتلة وسفن حربية، بما في ذلك حاملة طائرات أمريكية. وجاء الإطلاق الأخير بعد خمسة أيام من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا باتجاه البحر الشرقي يوم الأربعاء. وزعمت كوريا الشمالية في اليوم التالي أنها أجرت بنجاح تجربة صاروخية متعددة الرؤوس الحربية، لكن كوريا الجنوبية رفضت هذا الادعاء ووصفته بأنه "خداع"، قائلة إن الإطلاق انتهى بالفشل حيث انفجر الصاروخ في الجو. وجاء الإطلاق الأخير وسط مخاوف متزايدة بشأن تعميق التعاون العسكري بين بيونج يانج وموسكو بعد أن وقع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على معاهدة "شراكة استراتيجية شاملة" خلال قمة الشهر الماضي في بيونج يانج. ويتضمن الاتفاق تعهدا للبلدين بمساعدة بعضهما البعض في حال تعرض أحدهما لهجوم.
مشاركة :