محلل إسرائيلي: تل أبيب تنوي إنهاء القتال بغزة دون تبادل أسرى

  • 7/2/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، الثلاثاء، إن تل أبيب تنوي إنهاء القتال بقطاع غزة دون التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية. وأضاف هارئيل بمقال تحليلي في صحيفة "هآرتس" العبرية: "من الآن فصاعدا أصبح الاتجاه أكثر وضوحا تقليص القوات (الإسرائيلية) في غزة، والانتقال إلى نظام الغارات على أهداف حماس هناك، ونقل القوات إلى الحدود الشمالية (مع لبنان)". وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي ينوي إنهاء القتال في غزة، دون التوصل إلى صفقة رهائن (تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة)". وتساءل عن "كيفية إقناع الجمهور بأن الحكومة والجيش حققا جزءا كبيرا من أهداف الحرب، رغم أن حماس لم تُهزم بشكل كامل، و120 رهينة لم يعودوا إلى ديارهم". وأشار هارئيل إلى أن "الجيش الإسرائيلي سيظل محتفظا بقوات في ممر نتساريم الذي يفصل بين شمال وجنوب غزة، وممر فيلادلفيا الذي يمتد على طول الحدود مع مصر". واستدرك: "لكن العملية في رفح (جنوب) سيتم الإعلان عن نهايتها قريبا". وفي 6 مايو/ أيار الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر. وتابع هارئيل: "سوف يكون لزاماً على الجيش أن يستمر في قتال حماس، ولكن هذا سوف يتم وفق أسلوب جز العشب المستخدم في الضفة الغربية، من خلال شن غارات متكررة على أهداف تابعة لحماس، واعتقال النشطاء وإرسالهم إلى (الأمن العام) الشاباك للاستجواب". واعتبر المحلل العسكري أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتخلى بشكل كامل عن وعوده بتحقيق نصر كامل وشيك، وهو ما لا يتوافق مع نهج وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي". وأكد أن "حماس لا تزال نشطة، وتعمل في شكل جديد يعتمد على خلايا وحرب عصابات صغيرة غير قادرة على التسبب في قدر كبير من الضرر، وليس لها تقريبا أي تسلسل قيادة وسيطرة"، وفق ادعائه. وتابع هارئيل: "ورغم إطلاق قرابة 20 صاروخًا من خان يونس (جنوب)على جنوب إسرائيل يوم الاثنين، إلا أن خطر إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب ووسط إسرائيل قد انخفض بشكل كبير". من جانبها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن "المستوى السياسي سمح للجيش بأن ينتقل بصورة تدريجية إلى المرحلة الثالثة في القتال في قطاع غزة خلال الشهر الحالي". وأضافت الهيئة: "ستكون هذه الخطوة مرتبطة بتحقيق تقدم في اتصالات صفقة التبادل والوضع على الحدود مع لبنان". وتعني المرحلة الثالثة، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين، الانتقال من القصف المكثف (العشوائي) إلى القصف المستهدف، فيما تتضمن المرحلة الحالية معارك برية بدأت في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقبل أسبوع، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الأخير "سيتحوّل بشكل كامل إلى الغارات في القطاع بكامله، وتقدّر المؤسسة الأمنية أنه حتى في المرحلة الثالثة (من الحرب)، سيُطلب منا ترك فرقتين في غزة لمواصلة تنفيذ الغارات المتكررة". وخلفت حرب إسرائيل على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حتى الاثنين، نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :