أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أن صناعة السياحة والضيافة تمثل بوابة للتواصل الحضاري والإنساني بين الأمم ورسالة الشعوب التي تعبر من خلالها عن ثقافتها وتراثها وأصالة شعبها للعالم أجمع، إلى جانب كونها محركاً مهماً لدعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال استقبال سموه، اليوم في مجلس ند الحبّي بمدينة صقر بن محمد، خريجي «برنامج الضيافة الإماراتية»، المدعوم من هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة والذي أطلقته شركة «كارير لاب»، بالشراكة الأكاديمية مع جامعة ليروش السويسرية؛ بهدف تأهيل شباب الإمارات، وتمكينهم من قيادة مستقبل صناعة قطاع السياحة والضيافة وتعزيز مكانته العالمية، وزيادة نسبة التوطين في هذا القطاع الحيوي. وقال سموه، إن شباب الوطن هم سفراء الثقافة الإماراتية، والأقدر على حمل رسالة الإمارات للعالم، بكل ما تتضمنه من قيم التسامح والتقارب والانفتاح على مختلف الشعوب، والتعبير عن موروثها الحضاري والثقافي، وتعزيز سمعتها وجهة عالمية مميزة، وذلك انطلاقاً من المسؤولية الوطنية بالمساهمة في تطوير القطاع السياحي الذي يمثل أحد أكبر وأسرع القطاعات نمواً في الدولة. وأشار إلى أن تعزيز الهوية الوطنية يعتبر أحد الركائز الأساسية في بناء المجتمع والحفاظ على تماسكه واستقراره، وفقاً للقيم والعادات والتقاليد الأصيلة التي يفخر ويعتز بها شعب دولة الإمارات، وبما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني والنمو الاقتصادي. وهنأ سموه الخريجين على تفانيهم واجتهادهم في اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة التي تمكنهم من تعزيز سمعة دولتهم وجهة عالمية مميزة، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم المهنية ليصبحوا رواداً وقادة في تطوير قطاع السياحة والضيافة في الدولة. من جانبهم، عبر خريجو برنامج الضيافة الإماراتية، عن سعادتهم بلقاء صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، والرعاية والاهتمام الذي يوليه سموه لتعزيز دور أبناء الوطن بالمساهمة في نجاحات الوطن وإنجازاته، من خلال تسخير جميع مقومات الدعم والرعاية والتدريب المهني في مختلف القطاعات الاقتصادية، إيماناً من سموه بكفاءة الكوادر الوطنية وقدرتها على أداء واجبها الوطني ودورها الفاعل في تعزيز التنمية الشاملة لدولة الإمارات. كان «برنامج الضيافة الإماراتية» قدّ انطلق في شهر يناير الماضي واستمرّ 6 أشهر وحصل الخريجون البالغ عددهم 18 طالباً على شهادات من جامعة ليروش السويسرية. تضمن البرنامج في الأشهر الثلاثة الأولى دروساً مكثفة وشاملة عن قطاع الضيافة، تخللتها دروس في اللغة الإنجليزية في كليات التقنية العليا، أعقبها مرحلة التدريب لمدة 3 أشهر، وذلك في عددٍ من أشهر فنادق الإمارة. حضر اللقاء عدد من المسؤولين من الهيئة والشركة والفنادق، وأهالي الطلبة.
مشاركة :