فيما أبدى التحالف العربي الذي تقوده المملكة تأييده التام لمفاوضات السلام التي انطلقت أمس في الكويت، حذر الانقلابيين الحوثيين من مغبة مواصلة اعتداءاتهم على المدنيين، متوعدا إياهم بالحسم العسكري السريع في حال فشل المباحثات، ودعا الانقلابيين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح إلى التفاوض بحسن نية، ورغبة حقيقية في التوصل إلى حلول سياسية تضع حدا للأزمة. مؤكدا دعمه للحل السياسي، وأنه لا مفر من الحسم العسكري إذا تعذر الوصول إلى حل سياسي في اليمن خلال هذه المفاوضات. دعم الشرعية قال المتحدث باسم التحالف، العميد أحمد عسيري، في تصريحات صحفية إن التحالف العربي دأب منذ تشكيله على العمل وفق خطين متوازيين، مؤكدا أن أحدهما سيصل إلى الهدف، فإما أن تنجح مشاورات الكويت وتصل إلى هدفها، وإما أن تستمر العمليات العسكرية حتى تصل إلى هدفها. وأضاف "موقف التحالف منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي بالرقم 2216 في أبريل من العام الماضي هو دعم المفاوضات بين الأطراف اليمنية، وتشجيعها على الجلوس للتحاور". مشيرا إلى أن وصول كافة الأطراف إلى العاصمة الكويتية هو مؤشر إيجابي، داعيا الجميع إلى التحلي بالمسؤولية لإنهاء معاناة الشعب اليمني.أضاف عسيري "كل الأطراف أعلنت موافقتها الرسمية قبل انطلاق التفاوض على أن يكون القرار 2216 هو أساس المفاوضات، وهو قرار واضح لا مجال فيه للمناورة ولا للتسويف أو التأخير، وعلى الجميع أن يعوا أن الشعب اليمني ينتظر منهم موقفا تاريخيا، وعليهم أن يتعالوا عما حدث، وأن يذهبوا إلى تطبيق القرار الأممي بمجالاته الخمسة التي تحدث عنها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد". تأييد دولي أكد عسيري عدم وجود أجندة خاصة للتحالف، مؤكدا أنه يقف إلى جانب الحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي، باعتبارها الحكومة التي يدعمها العالم ومؤسساته الدولية، وقال "مسمى التحالف العربي جاء لدعم الشرعية في اليمن، ونحن نرضى بما يرضى به الشعب اليمني وحكومته الشرعية"، مؤكدا أن موقف المجتمع الدولي كله كان يسير في نفس الاتجاه، وتابع "مجلس الأمن الدولي أعلن مرارا تأييده للحكومة، وكذلك كان موقف الولايات المتحدة منذ بداية الأحداث هو تجريم الانقلاب، وتأييد واشنطن للقرار الأممي ووقوفها إلى جانب التحالف العربي والحكومة الشرعية، هو مؤشر قوي على أن الحل السياسي وما يقوم به التحالف هو الحل الأمثل للأزمة في اليمن".
مشاركة :