خرير الماء يُشنّف آذان عشّاق الطبيعة بالباحة والسهول والجبال تتوشح بالخَضار

  • 4/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت الأمطار الغزيرة التي هطلت على الباحة ومحافظاتها خلال الأيام الماضية جمال الطبيعة بها، وحلّتها الخضراء التي اجتذبت العديد من الأهالي؛ للاستمتاع بمشاهدها الخلابة، وتوشحت سهولها وجبالها بالخضار، بجانب مشاهد حية لجريان المياه بين الأودية مشنّفة بخريرها آذان عشاق الطبيعة البِكر. من أشهر وديان منطقة الباحة وادي "تربة" الواقع في الجهة الغربية الشمالية من محافظة القرى بالمنطقة، ويُعد من أكبر أودية الجزيرة العربية، حيث مجراه في منطقتي الباحة ومكة المكرمة على التوالي، ومنبعه من أعالي جبال السراة بالقرب من محافظة المندق بمنطقة الباحة، ومصبّه في الأطراف الجنوبية من نجد بطولٍ أكثر من 330 كيلومتراً، ويصل عرضه في بعض المناطق إلى أكثر من 1 كيلومتر. ويكتسب الوادي العديد من مقومات الزراعة والسياحة في ظل ما يتميز به من وجود الآبار والتربة الخصبة التي أسهمت في انتشار المزارع على جنباته من المهتمين بزارعة النخيل، والرمان، والعنب، والخوخ، والذرة والشعير، وغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى، كما يكتنز الوادي بكثيرٍ من الأشجار الطبيعية منها: السدر، والطلح، والعرعر، والشث وشجر الزيتون المعروف باسم العتم، إضافة إلى موقعه الجاذب للعديد من أهالي وزوار المنطقة. ويحتضن وادي "تربة" العديد من المتنزهات منها: غدير الفيع، وذلالة، والمحصنة، والعيينة، ورهدا، حيث يقصده العديد من العائلات والشباب للاستمتاع بخرير الماء الزلال البارد، وقضاء أوقات ماتعة في أحضان الطبيعة الخلابة، تارةً يستظلون بأشجار الطلح والسدر، وأخرى في الهواء الطلق النقي الممزوج بذرات الماء، ويستنشقون رائحة الطبيعة من أشجار الوادي العطرية المميزة، وإعدادهم وجباتٍ منوعة في أجواء برية خالية من التكّلف، وكذلك السباحة في بعض أجزاء الوادي، فضلاً عن تواجد الكثير من مُلاّك المواشي للرعي، والنحالين؛ نظراً لما تنعم به جنباته من النباتات والحشائش، ووجود العنصر الأساسي للحياة. وأعرب عددٌ من الباحثين عن نسمة الطبيعة على جنبات الوادي عن سعادتهم الغامرة بقضاء أوقات جميلة في أحضان الطبيعة المنوعة ما بين جريان المياه والغطاء النباتي، ورائحة التربة المُبللة، مطالبين في الوقت ذاته الجهات المعنية باستغلال الوادي بالخدمات البلدية الضرورية من إنارة، وجلسات خاصة، ومظلات، يتحقق بوجودها راحة ورفاهية زائريه. وأفاد رئيس بلدية القرى محمد بن خميس العويفي أنه جرى إعداد دراسة من أجل تزويد منتزه "الفيع" بجميع الخدمات من مظلات ودورات مياه وحاويات جمع النفايات، لافتاً النظر إلى أن عملية التنفيذ ستتم في القريب العاجل -بإذن الله- وأن سيارات البلدية دأبت تجوب الوادي لجمع النفايات. ومن جانبه، بيّن رئيس مركز بني حرير وبني عدوان محمد بن معيض الفائز أن العمل بدأ في المرحلة الثانية للساحة الشعبية الواقعة في منتزه "رهدا" بجوار الوادي ببني عدوان، والتي ستسهم في تدفق المتنزهين، إضافة لإقامة الاحتفالات بالمتنزه، داعياً الزوار إلى الاستمتاع بجمال الطبيعة والمحافظة على نظافة البيئة بالمنتزهات.

مشاركة :