قال لـ "الاقتصادية" سعد المقبل مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية، إن المنطقة تحتضن حاليا ستة مشاريع دواجن نموذجية تضاهي نظيرتها الأوروبية، إضافة إلى أن هناك ثلاثة مشاريع جديدة أخرى سترى النور قريباً بعد استكمال كامل الإجراءات اللازمة، ليناهز عدد مشاريع الدواجن في المنطقة 168 مشروعاً. وأضاف المقبل أن دعم وزارة الزراعة ومتابعتها لقيام مزارع نموذجية في المنطقة عزز من نهضة هذه المشاريع. وأشار إلى أن الإنتاج اليومي لمشاريع الدواجن في الشرقية يعادل 80 إلى 120 ألف دجاج لاحم يتم توزيعها على سبعة مسالخ للدواجن موجودة في المنطقة، ليتم فيما بعد توزيعها على الأسواق، بعد التأكد من خلوها من الأمراض والتسمم الغذائي، بأخذ عينات عشوائية من المسالخ ليتم فحصها في مختبر الإدارة العامة لشؤون الزراعة. مبيناً أنه لم يحدث منذ أعوام من تطبيق إجراء الفحوصات على جميع العينات وجود أية إصابات بالتسمم الغذائي. وأضاف: المفهوم السائد عن وزارة الزراعة أنها تقوم بتوزيع أراضٍ فقط، وهذا غير صحيح، لما تقوم به الوزارة من أعمال مهمة تعنى بالشأن الزراعي والنباتي والحيواني من عملية الغذاء وآلية انتقال المحاصيل الزراعية بالأسواق، سواء كانت محلية المنتج أم مستوردة من خارج المملكة، وما يتعلق بذلك من مرور المستورد عبر المنافذ والمحاجر الحيوانية والنباتية وأخذ العينات على الإرساليات لفحصها، خاصة أن كثيرا من الأمراض التي تصيب الحيوانات الحية تكون مشتركة الإصابة بين الإنسان والحيوان، وهذا من المفاهيم الغائبة لدى كثير من الناس. وكشف المقبل أن إجمالي عدد الإرساليات التي مُنع دخولها للمملكة خلال الأعوام القليلة الماضية عبر منافذ المنطقة الشرقية بلغت مليون و818 رأس من الحيوانات والطيور، يضاف إلى ذلك أن الوزارة تعنى بنشر ثقافة التوعية الزراعية بين صفوف المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي من خلال توزيع النشرات التوعوية بلغات العمالة في المزارع، منوهاً بأن نشر التوعية لا يقتصر على المنشورات وإنما باتخاذ أسلوب الشرح والتطبيق عن طريق عمل المرشدين الزراعيين ميدانياً، والجولات المختلفة على المزارع لتنفيذ ورشات تثقيفية فيما يتعلق بتعقيم التربة وسبل الوقاية من الآفات الحشرية وكيفية معالجتها بأفضل الوسائل الأكثر أمناً.