اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات التركية ومسلحين من مختلف الفصائل الموالية لأنقرة في شمال سوريا يوم الاثنين، ترافقت مع احتجاجات واسعة النطاق ضد تركيا، حسبما ذكرت وسائل إعلام مقربة من الحكومة السورية ونشطاء. وأفادت إذاعة (شام أف أم) المقربة من الحكومة السورية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات التركية ومسلحي عدد من الفصائل الموالية لأنقرة في مناطق عفرين و أعزاز و الباب بريف حلب الشمالي. وأشارت الإذاعة المحلية السورية إلى أن الاشتباكات تزامنت مع إغلاق الأتراك لمعبري (الراعي) و(باب السلامة) الحدوديين وإرسالهم تعزيزات عسكرية كبيرة من القوات الخاصة إلى مناطق الاشتباك. وقال التقرير إن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل أو إصابة نحو 25 مسلحا وإلحاق أضرار مادية كبيرة بمنازل المدنيين. على صعيد متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، بمقتل أربعة مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين في عفرين وجرابلس بحلب، جراء الاشتباكات وإطلاق النار العشوائي. وأضاف المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الارض أن المعارك لا تزال مستمرة في عفرين ومناطق أخرى شمال حلب. وتزامنت أعمال العنف مع احتجاجات واسعة النطاق في شمال سوريا، حيث اندلعت ما لا يقل عن 15 مظاهرة ضد ما وصفه المرصد بـ"الممارسات العنصرية" التي تستهدف اللاجئين السوريين في تركيا، والترحيل القسري، والهجمات على الممتلكات من قبل مواطنين أتراك. وانتشرت هذه الاحتجاجات في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا)، والجيش الوطني المدعوم من تركيا في ريف حلب ومحافظة إدلب شمال غربي سوريا. الجدير بالذكر أن الاحتجاجات والتوتر جاء بعد أيام من أنباء عن تقارب محتمل بين سوريا وتركيا، تُرجم على أرض الواقع مع افتتاح معبر بين مناطق الحكومة السورية ومناطق سيطرة تركيا في حلب.
مشاركة :