رام الله / عوض الرجوب / الأناضول أجرى مسؤولون فلسطينيون وأوروبيون بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، الأربعاء، مباحثات تناولت جهود وقف الحرب الإسرائيلية ودعم الحكومة الفلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة. جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس الوزراء محمد مصطفى مع المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسع بالمفوضية الأوروبية غيرت يان كوبمان، وفي إعلانين صادرين عن الشيخ ومصطفى. وبحث الشيخ مع كوبمان، والمديرة العامة بالجوار الجنوبي وتركيا لمفاوضات الجوار والتوسع بالاتحاد الأوروبي، هنريك تراوتمان "آخر المستجدات السياسية". وقال الشيخ في تغريدة على منصة اكس: "ناقشنا آخر المستجدات حول الجهود الإقليمية والدولية والتعاون المكثف مع المجتمع الدولي بأكمله لإنهاء الحرب والكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بعد 271 يوماً من الحرب المدمرة في القطاع". وأضاف أن اللقاء نقاش أيضا "التصعيد من الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي تستهدف الكل الفلسطيني، من عنف المستوطنين المتصاعد، وتشريع للاستيطان وللبؤر الاستيطانية، واحتجاز أموال السلطة الفلسطينية غير الشرعي". وأشار الشيخ إلى أن كوبمان "أكد دعم الاتحاد الأوروبي الثابت للسلطة الفلسطينية، وحل الدولتين". والخميس صادق مجلس الوزراء المصغر الخاص بالشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل على خطة تتضمن إجراءات ضد السلطة الفلسطينية وتقنين خمس بؤر استيطانية ونشر عطاءات لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات. بينما أموال "المقاصة" هي إيرادات الضرائب على السلع الموجهة إلى السوق الفلسطينية المستوردة من الخارج أو من إسرائيل، وتقدر قيمتها الصافية قرابة 770 مليون شيكل (220 مليون دولار) شهريا، قبيل الحرب على غزة، بدأت إسرائيل منذ سنوات سلسلة اقتطاعات منها. ومن جهته بحث رئيس الوزراء الفلسطيني مع كوبمان "تعزيز التعاون وسبل دعم مبادرات الحكومة التنموية لقطاعات الطاقة، الصحة، الحماية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي". كما بحثا "دعم الاتحاد الأوروبي لبرنامج الحكومة للإصلاح المؤسسي، ودعم جهود الحكومة في إعادة الأعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية عند انتهاء الحرب". وثمن مصطفى، وفق البيان، "دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لفلسطين والمهم من أجل دعم السلام وبناء الدولة الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين". وبدعم أمريكي مطلق، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة مخلفة أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وبالتوازي صعَّد المستوطنون اعتداءاتهم فيما وسع الجيش من عملياته في الضفة الغربية، مخلفا 560 قتيلا بينهم 136 طفلا، بالإضافة إلى نحو 5300 مصاب، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وتواصل إسرائيل حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :