شكري حسين، عزيز الأحمدي/ الأناضول قالت الحكومة اليمنية، الأربعاء، إنها اتفقت مع جماعة الحوثي على إطلاق سراح القيادي البارز بالجماعة محمد قحطان، مقابل 50 معتقلا من عناصرها. جاء ذلك في تصريح للأناضول أدلى به متحدث الفريق الحكومي المفاوض ماجد فضائل، بعد 3 أيام من المفاوضات التي يجريها الطرفان في العاصمة العمانية مسقط، تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأضاف فضائل، وهو أيضا وكيل وزارة حقوق الإنسان بالحكومة: "تم الاتفاق مع جماعة الحوثي على إطلاق سراح محمد قحطان، مقابل 50 من عناصرها، وهو أول ما تم الاتفاق عليه". ولاحقا، أكد رئيس اللجنة الوطنية للأسرى في جماعة الحوثي عبد القادر المرتضى، في تصريح لوكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة اليمنية، أنهم توصلوا لاتفاق مع الجانب الحكومي، لإطلاق سراح قحطان مقابل 50 من أسرى الجماعة. وأشار المرتضى إلى أن "الاتفاق يتضمن تسليم 50 جثة من مقاتلي الجماعة (لدى الحكومة)، في حال كان قحطان متوفيا"، دون مزيد من التفاصيل. بدوره، قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان، إن الأطراف اليمنية (الحكومة والحوثيين) تتوصل إلى تفاهم لإطلاق محتجزين، بينهم محمد قحطان. وقحطان، قيادي بارز في حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، أكبر حزب إسلامي في البلاد، وأحد 4 أشخاص طالب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015 الحوثيين بإطلاق سراحهم. واعتقل الحوثيون، قحطان، من منزله في العاصمة صنعاء، في 5 أبريل/ نيسان 2015، بعد أيام من فرض الجماعة إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، ولم يتم التواصل معه منذ احتجازه. والأحد، قال فضائل، للأناضول، أن "جميع المشاورات تتركز حول نقطة مهمة، وهي الإفراج الكلي عن الأسرى والمختطفين دون تمييز على قاعدة الكل مقابل الكل، بمَن فيهم المخفي سياسيا محمد قحطان". ولا يُعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز. ومنذ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن، بينها صنعاء، منذ 2014. وفي أبريل 2023، نفذت الحكومة والحوثيون أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.