في ظل استعدادات عسكرية إسرائيلية على الجبهة الشمالية، أظهرت إيران هي الأخرى وبشكل علني استعدادا لتوسعة الصراع القائم والانخراط به، في حال شنت تل أبيب هجوما أوسع على حزب الله ولبنان. فما انعكاسات ذلك – إن حدث – إقليميا ودوليا؟ في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز، حذر كمال خرازي مستشار المرشد الإيراني من أن شن إسرائيل هجوما شاملا على لبنان قد يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية تدعم فيها طهران وما سماه محور المقاومة، حزب الله بكل الوسائل. خرازي قال إنه في مثل هذه الحالة لن يكون لدى طهران أي خيار آخر سوى دعم حزب الله عسكريا، لكنه أكد في الوقت نفسه أن توسع الحرب ليس في مصلحة أحد، لا إيران ولا الولايات المتحدة. تهديدات مستشار خامنئي جاءت بعد أيام قليلة من توعد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من اندلاع «حرب إبادة» إذا شرعت إسرائيل في عدوان عسكري شامل على لبنان. الوعيد الإيراني ردت عليه إسرائيل على لسان وزير الخارجية بقوله إن النظام الذي يهدد بالدمار يستحق التدمير، بل وتمسك بالتحرك ضد حزب الله حتى ينسحب من جنوب لبنان. وسبق أن هدد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت من قلب واشنطن بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، مع تأكيده على أن حكومة نتنياهو لا تزال تفضل حلا دبلوماسيا للوضع على الحدود الشمالية. أما إدارة بايدن فتقول إنها تعمل جاهدة للتوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للبنانيين والإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم ويجنب الانجرار إلى حرب جديدة في المنطقة. إذًا.. تهديدات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله وتحذيرات من دخول إيران على خط المواجهة.. لكن واقع التصعيد القائم في جنوب لبنان لا يزال خاضعا لمجريات الميدان اليومية.. ومعه يثار التساؤل.. هل اكتفت طهران بمشاركتها في الصراع عبر الوكلاء؟ ولمزيد من التفاصيل حول هذا الملف ينضم لنا في « مدار الغد » من بيروت العميد إلياس حنا الخبير العسكري والاستراتيجي، ومن القاهرة اللواء محمد عبد الواحد الخبير العسكري والاستراتيجي، ومن مونتانا مايكل مولروي نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :