وعد مساعد مدير الدفاع المدني لشؤون العمليات اللواء عبدالله الغنام بإيجاد «حل جذري» لعشوائية الآبار غير المصرح لها وحصرها وتنفيذ غرامات وعقوبات تصل إلى السجن لمن يخالف الأنظمة ويتجاوزها. وقال إن الاجتماع الذى سيجمع بين الدفاع المدني ومسؤولين من وزارتي المياه والكهرباء ووزارة الزراعة سيناقش إيجاد طرق تمنع عشوائية حفر الآبار، و وضع لوائح للعقوبات والغرامات لمن يقوم بمخالفة هذه الأنظمة الجديدة بعد تنفيذها. كما سيتمّ تحديد مهلة زمنية قصيرة لأصحاب الآبار لمعالجة أوضاع آبارهم إذ سيتمّ استدعاء المخالفين فور انتهاء المهلة المحددة، منوهًا بأن تنفيذ لائحة العقوبات على أصحاب الآبار المخالفة لاشتراطات الأمن والسلامة والتي تصل إلى تغريم مبالغ طائلة مع السجن. واعتبر الغنام بأن وازرة المياه والكهرباء والزراعة على صلة مباشرة مع حفر الآبار في جميع مناطق المملكة مشيرًا بأنه فيما سبق كانت وزارة الزراعة هي الجهة التي تمنح التصريح في حفر «الآبار»، وأن الجهة الحالية التي تعطي التصريح هي وزارة المياه والكهرباء. وأضاف الغنام أن حفر الآبار في جميع المناطق هو أمر «عشوائي» وغير مقنن إلا ماندر؛ والكثير من الآبار لا يملكون أصحابها تصريح من الجهة المخولة. وأشار الغنام أن اجتماعًا آخر سيكون مع وكلاء الوزارات المعنية بخدمات الآبار والخدمية كوزارة الشؤون البلدية والقروية فى القريب لتشخيص ومعرفة ومحاولة الحصر في عدد الآبار المخالفة، حيث سيتمّ إقفال ملف عشوائية الآبار بشكل كامل في جميع المناطق. وأضاف الغنام أن هناك لجان مخصصة من الدفاع المدني تقرر العقوبات والغرامات الفورية لمن يمتلك بئرًا غير مصرح لها، مشيرًا بأن هناك جهات أخرى معنية لديها عقوبات وغرامات مالية لمن يخالف أنظمتها. وعزا الغنام في كثرة الآبار المخالفة بأن هناك العديد من العمالة الذين لديهم أدوات مخصصة للحفر في قرى بعيدة عن المدن، تتفق مع صاحب المرزعة بالحفر بأسعار ليست بالمرتفعة لأجل البحث عن الماء لافتًا بأن هذا الأمر سيتمّ مناقشته لمنعه نهائيًا. من جهته أكد مصدر مسؤول في وزارة المياه والكهرباء بأن عدد الآبار المكشوفة أكثر من 130 ألف بئر، مشيرًا بأن وازرته لا يوجد بها سوى 50 مراقبًا لمتابعة الآبار في جميع مناطق المملكة بمعدل 40 كلم 2 لكل مراقب. وطالب المسؤول بإيجاد آلية جديدة لمراقبة الآبار تشارك فيها عدة جهات مثل إمارات المناطق ومراكز الدافاع المدني وبقية الجهات. وقال المصدر إن الآبار تنقسم إلى قسمين آبار إنبوبية حديثة والتي تعرف بالإرتوازية وتنتشر في نجد والشمال والشرق. و آبار تقليدية ويصل قطرها إلى 3 أمتار وبعضها قد مضى عليها عدة قرون.