طهران - لندن: «الشرق الأوسط» صرح الجنرال أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمس، بأن ميليشيا حزب الله اللبنانية طورت قدراتها الصاروخية بشكل كبير وهو ما يجعلها قادرة على تحديد وإصابة أهداف بدقة في أي مكان بإسرائيل. وأضاف حاجي زاده، في تصريحات نشرت على موقع الحرس الثوري «سهام نيوز»: «سوف يرى الإسرائيليون قوة حزب الله الجديدة إذا ما اندلعت حرب»، مشيرا إلى الدور الرئيس الذي لعبه قائد حزب الله حسان اللقيس، الذي اغتيل أخيرا في بيروت، في تعزيز القوة العسكرية لحزب الله، دون الخوض في تفاصيل. وأردف: «تطورت قدرة حزب الله بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بما يمكنها من إصابة وتدمير أي هدف في الأراضي المحتلة بدقة عالية وبنسبة خطأ ضئيلة للغاية»، في إشارة إلى إسرائيل. ولم يتسن التحقق من هذه التأكيدات، لكن إيران كثيرا ما تدعي تحقيق جيشها تقدما تكنولوجيا بصورة يتعذر تأكيدها. واغتيل اللقيس الشهر الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، في ضربة جديدة لحزب الله المدعوم من إيران. وحضر كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، بينهم رئيس «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني، في وقت سابق من هذا الأسبوع في طهران، حفل تأبين في ذكرى القائد القتيل. وقال حاجي زاده: «كان (اللقيس) قائدا عظيما، وذكيا ونشطا للغاية في حزب الله، وستظهر أعماله في حال اندلعت حرب بين حزب الله وإسرائيل. فقد ابتكر الكثير من الأغراض الدفاعية، وكان أحد قادة حزب الله في مجال الحرب الإلكترونية». وأضاف أن «هنالك أفرادا في الظل أمثال حسان اللقيس وعماد مغنية بإمكانهم إنجاز أعمال خارجة عن تصور قادة الكيان الصهيوني». ومغنية، كان أحد القادة العسكريين في حزب الله قبل أن يلقى حتفه في تفجير بدمشق عام 2008. بينما يعد اغتيال اللقيس، الذي يشتهر على نطاق واسع بأنه رئيس شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية للمجموعة وخبير في شراء الأسلحة الاستراتيجية، خسارة كبيرة لحزب الله، الذي اتهم إسرائيل بالضلوع في اغتياله. وتعتقد إسرائيل أن اللقيس، لعب دورا مهما في الحصول على الأسلحة، بما في ذلك صواريخ طويلة المدى، رغم الضربات الجوية التي شنتها الدولة اليهودية على الأراضي السورية في محاولة لوقف شحنات الأسلحة إلى لبنان. لم يفصح حاجي زاده عن مدى التطور الذي شهدته القدرات الصاروخية لحزب الله، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن المنظمة تنقل صواريخ بعيدة المدى إلى لبنان من القواعد التي تخزن فيها داخل سوريا. وتشير تقارير إلى أن الصواريخ التي يجري شحنها إلى لبنان تضم صواريخ «سكود دي» بعيدة المدى قادرة على قصف أماكن داخل إسرائيل، وأخرى من طراز «سكود سي» قصيرة المدى، وصواريخ فاتح متوسطة المدى التي تعمل بالوقود الصلب وكذلك صواريخ فجر، وكلاهما مصنوع في إيران. وذكرت التقارير أيضا وجود صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف ضمن هذه الترسانة. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن هذه الأسلحة نقلت إلى لبنان من سوريا قطعة تلو قطعة لتفادي الضربات الجوية الإسرائيلية.
مشاركة :