سطر الموظف الإداريبقسم المباني بإدارة تعليم القويعية بندر بن عبدالله الجناحي إحدى أروع قصص الشهامة والشجاعة والتضحية والتطوع، حين أنقذ حياة ثلاثة شباب، جرفهم السيل.       الشاب بندر بن عبدالله الجناحي قدر الله عليه أن يكون في موقف صعب كما ذكر شهود عيان، بعد أن شاهد ثلاثة شباب في عمر الزهور، جرفهم سيل وادي عسيلة بمركز الرين، وقد أمسكوا بشجرة في قلب سيل جارف وسط صيحات من حولهم من الأهل والأقارب.       لم يلتقط بطلنا عدسة جواله ليوثق حادثة موت ثلاثة شباب غرقًا، ولم يقف موقف المتفرج وسط التجمهر الذي يعيق عمليات الإنقاذ بعد وصول فرقة الدفاع المدني لموقع الحادثة، التي اضطرتها قوة جريان السيل للتريث، لكنه أدرك أن لكل ثانية قيمتها في هذا الموقف.. فقادته شجاعته للتضحية بحياته من أجل إنقاذ حياة ثلاثة شباب؛ إذ طلب من الدفاع المدني حبلاً، ربطه بإحدى المركبات، ونزل يصارع قوة السيل الجارف.   كان المشهد هوليوديًّا مهولاً، حبس أنفاس كل الحضور، لكنه مشهد حقيقي لشاب سعودي بطل، ضحى بحياته، وغامر، وخاطر حتى استطاع الوصول بصعوبة للعالقين، وأمسك بالشاب الأول، وحمله وسط السيول الجارفة حتى أوصله لبر الأمان، ثم عاد لإنقاذ البقية واحدًا تلو الآخر، حتى آخرهم؛ لينجوا بفضل الله، ثم بشجاعة هذا الفارس النبيل الذي ضرب أروع الأمثلة عن الشاب السعودي الشجاع الشهم المحب لمجتمعه ووطنه.      وبدوره، استقبل مدير إدارة التعليم بمحافظة القويعية خالد بن محمد الشبانة البطل بندر الجناحي بمكتبه بالإدارة، وقدم له الشكر على موقفه الوطني النبيل، وعلى شجاعته. وأكد الشبانة أن الشباب السعوديين يقدمون للعالم أروع الأمثلة عن الشاب السعودي الطموح الشهم والنبيل، الذي يعكس أخلاق دينه ووطنه ومجتمعه.   وعبَّر الشبانة عن فخره واعتزازه بهذا الموقف البطولي لأحد منسوبي تعليم القويعية.      وقد رشح "الشبانة" الشاب البطل ليكون موظفًا فيإدارة الأمن والسلامة المدرسية؛ ليتم الاستفادة من خبراته وبطولته في حال المواقف الخطرة - لا قدر الله -.