القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول قال مصدر إسرائيلي، الخميس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على إرسال الوفد المفاوض في مباحثات مقترح تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. ونقلت القناة 12 العبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه، قوله: "بعد إجراء مناقشة أولية، وافق رئيس الوزراء نتنياهو على إرسال الوفد المفاوض بشأن المختطفين (المحتجزين في غزة)". وأضاف المصدر أن نتنياهو "كرر أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها (القضاء على حماس، وإطلاق سراح المحتجزين، وتحقيق أمن إسرائيل)، وليس قبل ذلك بلحظة". ولم يحدد المصدر أين ستجري المفاوضات ومتى، ولكن عادة ما تتم إما في العاصمة المصرية القاهرة أو القطرية الدوحة. بدورها، رجحت هيئة البث العبرية أن يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا مساء اليوم مع نتنياهو بشأن التطورات. وفي وقت سابق اليوم، قالت الهيئة إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) سيبحث مساءً المفاوضات الهادفة للتوصل الى اتفاق، بعد مشاورات أمنية يجريها نتنياهو. وجاء موقف نتنياهو بعد أن أعلنت إسرائيل الأربعاء، تلقيها عبر الوسطاء المصريين والقطريين، رد حماس على مقترح الهدنة. ولم تفصح إسرائيل أو حماس عن فحوى رد الحركة، إلا أن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مصادر إسرائيلية، الخميس، قولها إن الرد يصلح أساسا لاستئناف المفاوضات. وصباح الخميس، توعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بتنظيم مظاهرات "مليونية" إذا أفشلت حكومة نتنياهو صفقة تبادل أسرى بدأت تلوح بالأفق مع الفصائل الفلسطينية بالقطاع. وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة التي تقدم دعما مطلقا لتل أبيب، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة. ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :