طغت الخلافات بين الوفد الحكومي ووفد الحوثي وصالح، أمس، بعد انتهاء الجلسة المسائية من اليوم الثاني من المباحثات اليمنية التي تعقد في الكويت. وتواصلت المناقشات حول إجراءات تثبيت وقف إطلاق النار، حيث طالب وفد الانقلابيين بإصدار بيان مشترك من الوفدين يؤكد على وقف إطلاق النار. ووافق وفد الحكومة على طلب إصدار بيان مشترك يتضمن التأكيد على فتح الممرات ورفع الحصار عن المدن وتفعيل اللجان المحلية المكلفة بمراقبة تثبيت وقف إطلاق النار، لكن الانقلابيين رفضوا تضمين البيان فتح الممرات ورفع الحصار. واعتبر مصدر حكومي مطالبة الانقلابيين بإصدار بيان حول وقف إطلاق النار شكل من أشكال المراوغة وإهدار الوقت والتهرب من مناقشة القضايا الرئيسية في جدول الأعمال والمتعلقة بآليات تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وكان المبعوث الدولي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، قد أجرى محادثات مع الوفود كل على حدة لتهدئة الأجواء بعد انتهاء جلسة الصباح المباشرة بتمسك كل طرف بمواقفه، ما أدى الى إنهاءها بشكل سريع. من جانبه، رفض الوفد الحكومي اليمني طلبا للمبعوث الدولي بعقد لقاء مشترك بين رئيسي الوفدين. وكان الوفد الحكومي قد قال إنه سيركز على نقاط بناء الثقة فقط ولن يتم الحديث عن أي نقطة أخرى قبل تنفيذ التزامات بناء الثقة والمتضمنة وقف إطلاق النار وفتح الممرات الآمنة وإطلاق المعتقلين. ووصف المبعوث الدولي إلى اليمن في مؤتمر صحفي، الجمعة، أجواء المباحثات بالإيجابية، مشددا على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في اليمن. وقال إن المشاورات في مرحلة حساسة "لكننا أقرب إلى السلام من أي وقت مضى"، وأضاف أنه تم بحث 3 قضايا، أهمها تثبيت وقف إطلاق النار.
مشاركة :