القدس/ سعيد عموري/ الأناضول أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن تل أبيب لن تنهي الحرب على قطاع غزة قبل تحقيق أهدافها كافة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بايدن، مع نتنياهو، وفق القناة 12 العبرية الخاصة، غداة تسلم تل أبيب رد حركة حماس على مقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت القناة إن "نتنياهو، أبلغ بايدن، خلال حديثهما هاتفيًا، الخميس، أن تل أبيب لن تنهي الحرب على قطاع غزة، قبل تحقيق أهدافها كافة". وفي أكثر من مناسبة، حدد نتنياهو 3 أهداف للحرب على القطاع: القضاء على حماس، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لأمن إسرائيل، بينما لم يتحقق أي منها رغم مرور نحو 9 أشهر. حديث الجانبان، يأتي بعد أن نقلت القناة ذاتها في وقت سابق الخميس، عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه، قوله إن نتنياهو وافق على إرسال الوفد المفاوض بشأن مباحثات مقترح تبادل الأسرى مع حركة حماس، دون تحديد الدولة المستضيفة للمباحثات التي تجري عادة في الدوحة أو القاهرة. والأربعاء، أعلنت إسرائيل تلقيها عبر الوسطاء المصريين والقطريين، رد حماس على مقترح الهدنة، بينما لم يفصح الطرفان عن فحوى رد الحركة، لكن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مصادر إسرائيلية، الخميس، قولها إن الرد يصلح أساسا لاستئناف المفاوضات. وصباح الخميس، توعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بتنظيم مظاهرات "مليونية" إذا أفشلت حكومة نتنياهو صفقة تبادل أسرى بدأت تلوح بالأفق مع الفصائل الفلسطينية بالقطاع. وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة التي تقدم دعما مطلقا لتل أبيب، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :