د ب أ - يشهد دور الثمانية يوم الجمعة (الخامس من يوليو 2024) نهائياً مبكراً للبطولة بين ألمانيا وإسبانيا، اللتان تتقاسمان الرقم القياسي كأكثر المنتخبات الفائزة بكأس الأمم الأوروبية برصيد 3 ألقاب لكل منهما. وستعيد تلك المباراة إلى الأذهان لقاء المنتخبين بنهائي نسخة المسابقة عام 2008 بالنمسا وسويسرا، التي توج بلقبها منتخب إسبانيا عقب فوزه 1 / صفر على ألمانيا. وكان فوز إسبانيا الكاسح 4 / 1 على جورجيا في دور الـ16 للمسابقة، المقامة حالياً بألمانيا، أمس الأحد، هو أكبر انتصار لفريق يتمكن من قلب تأخره أمام منافسه في تاريخ البطولة. كما تعتبر هذه هي المباراة الأولى التي يحسمها منتخب إسبانيا لصالحه في الأدوار الإقصائية لإحدى المسابقات الكبرى (كأس العالم، أمم أوروبا)، منذ تغلبه 4 / صفر على إيطاليا في نهائي نسخة كأس الأمم الأوروبية عام 2012 ببولندا وأوكرانيا. ومنذ تتويجها بأمم أوروبا قبل 12 عاماً، لجأت إسبانيا للوقت الإضافي أو ركلات الترجيح في لقاءاتها الخمسة الأخيرة بمراحل خروج المغلوب سواء بالمسابقة القارية أو كأس العالم، قبل أن تحقق فوزها الساحق على جورجيا أمس. ويخوض المنتخب الإسباني المواجهة مع ألمانيا، وهو يدرك أنه الفريق الوحيد، الذي حقق 4 انتصارات على منتخب (الماكينات). وانتصر منتخب إسبانيا أيضاً على ألمانيا في المباراتين الوحيدتين اللتين أقيمتا بينهما بالأدوار الإقصائية في البطولات الكبرى، بعدما تغلب عليه 1 / صفر في نهائي أمم أوروبا قبل 16 عاماً، وكذلك بالنتيجة ذاتها في الدور قبل النهائي لنسخة مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. وسبق لألمانيا أن تغلبت 2 / صفر على إسبانيا في الدور الأول عندما استضافت آخر نسخة لأمم أوروبا على ملاعبها عام 1988، لكن الذاكرة تتضمن أيضاً انتصارا تاريخياً للمنتخب الإسباني 6 / صفر على نظيره الألماني بدوري الأمم الأوروبية عام 2020، فيما انتهت آخر مباراة بينهما بالتعادل 1 / 1 في مرحلة المجموعات لمونديال 2022 بقطر. وتحدث رودري، نجم وسط منتخب إسبانيا، عن لقاء ألمانيا قائلاً: "إنهم يلعبون على أرضهم. لكنني أعتقد أنهم ليسوا سعداء للغاية لأنه يتعين عليهم اللعب ضدنا، لكن ينبغي علينا في الوقت ذاته أن نبذل أقصى طاقاتنا أمامهم". من جانبه، قال نيكو ويليامز، جناح منتخب إسبانيا، إنه يتوقع "مباراة صعبة وقوية للغاية أمام ألمانيا. لكننا نثق في أنفسنا ولدينا فريق رائع. يمكننا من خلاله تحقيق الفوز". وأشار ويليامز "نحن سعداء للغاية بالوصول لدور الثمانية. لقد قمنا بذلك خطوة بخطوة وأظهرنا كم نحن فريق عظيم. ينبغي علينا مواصلة السير على هذا النهج حتى النهاية". من ناحيته، أعرب لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، للموقع الرسمي للبطولة، عن فخره بردة فعل المدافع روبن لو نورماند بعد أن سجل هدفاً عكسياً ليجعل منتخب جورجيا يتقدم في النتيجة بشكل مفاجئ في بداية اللقاء. وألمح المدرب الإسباني "ليس من السهل التعامل مع ذلك الضغط، واستقبال هدف في مرماك، لكنه حافظ على الهدوء ورباطة الجأش، لنتمكن من العودة للمباراة". وكشف دي لا فوينتي أنه مع انتهاء الشوط الأول بالتعادل 1 / 1، طالب اللاعبين بالتزام "الهدوء وعدم القلق وعدم اتخاذ قرارات متسرعة".
مشاركة :