اشتعلت الجبهة اللبنانية مجدداً، حيث قصف «حزب الله» 5 مواقع عسكرية في شمال إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ، رداً على اغتيال قيادي بغارة إسرائيلية في قضاء صور جنوب لبنان، بينما تستمر الجهود الدبلوماسية لاحتواء الوضع، حيث أكد البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين بحث مع مسؤولين فرنسيين في باريس الجهود لاستعادة الهدوء بالشرق الأوسط وتجنب الحرب في لبنان. واندلعت حرائق في العديد من المواقع في شمال إسرائيل، بعد هجوم «حزب الله» بالصواريخ والطائرات المسيرة، حسبما أفادت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل». وقالت الصحيفة الإسرائيلية: يتعامل رجال الإطفاء مع حرائق كبيرة في 10 مواقع على الأقل في الجليل ومرتفعات الجولان، بعد هجوم «حزب الله»، وأشارت إلى أن طريقاً سريعاً واحداً على الأقل في مرتفعات الجولان مغلق نتيجة الحرائق. وأعلن «حزب الله» استهداف أكثر من 10 مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من 200 صاروخ، وبسرب من المسيرات الانقضاضية»، وذلك «في إطار الرد» على مقتل قيادي بارز في الحزب. وقد دوت على امتداد الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وصولاً إلى الجولان صافرات الإنذار بهجمات صاروخية وجوية، وفق الجيش الإسرائيلي. من جهته، أعلن الجيش، قصف مواقع أُطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت مقذوفات وأهداف جوية مشبوهة عدة الحدود. وأعلن البيت الأبيض، أن هوكشتين بحث مع مسؤولين فرنسيين في باريس،الجهود لحل الصراع الحالي، عبر الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل (الخط الأزرق)، بالوسائل الدبلوماسية، ما يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين، بالعودة إلى ديارهم مع ضمانات طويلة الأمد بالسلامة والأمن. وثمة كلام عن أن قواعد الاشتباك لا تزال مضبوطة في جبهات القتال، جنوباً، وتتقدم عليها المساعي الدبلوماسية، ذلك أن الأسلاك الدبلوماسية، بحسب تأكيد مصادر سياسية متابعة لـ«البيان»، تفعلت في الساعات الماضية، وبدأت من الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتناياهو. وأكد فيه الرئيس الفرنسي ضرورة منع اشتعال الوضع بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان، معبراً عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات. أما ما رشح عن الثنائية الأمريكية - الفرنسية في باريس، بعد اللقاء الذي جمع هوكشتين والناشط الفرنسي على درب لبنان جان إيف لودريان، فهو العمل على تخفيف التصعيد على الجبهة الجنوبية اللبنانية، والتأكيد على أن إمكانية الحل الدبلوماسي لا تزال موجودة. في السياق، ترددت معلومات مفادها أن الفرق الأساسي بين الأفكار الأمريكية والورقة الفرنسية مرتبط بالتفاصيل، فالأفكار الأمريكية عمومية، لا تفاصيل فيها. أما المبادرة الفرنسية، فمفصلة، وتعتمد في جزء من بنودها على معرفة القوات الفرنسية بالميدان، بحكم وجودها ضمن القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل»، فإذا أعد الفريقان ورقة موحدة، ستُرفع إلى كل من إسرائيل ولبنان لمناقشتها أولاً، والاتفاق بشأنها ثانياً، وهذا يفترض أن يحصل قبل محادثات نتانياهو في واشنطن، في 28 من الجاري، والمرتقب أن تكون «مفصلية» بالنسبة للحرب في قطاع غزة أولاً، وتداعياتها على لبنان ثانياً. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :