تعانق السماء بجمال الطبيعة وجبالها الشامخة.. بجبالٍ شامخة تعانق السماء، وغاباتٍ كثيفة تروي حكاياتٍ من السكون والجمال.. تستقبل عسير السياح والمصطافين بتجربة استثنائية تجمع بين الاستجمام واستكشاف التراث والثقافة الفريدة، وذلك بالتزامن مع انطلاق برنامج صيف السعودية 2024 تحت شعار "تراها"، والذي يمتد حتى شهر سبتمبر المقبل، ويشمل 7 وجهات من بينها منطقة عسير. ويشكل موسم صيف عسير 2024 امتدادًا للنجاح الذي حققته الهوية السياحية الجديدة لمنطقة عسير، "عسير تهول"، والتي تمثل أول هوية سياحية مناطقية في المملكة، إضافة إطلاق الموقع الإلكتروني السياحي "اكتشف عسير"، وذلك تماشياً مع مستهدفات استراتيجية تطوير منطقة عسير التي تهدف إلى تعزيز مكانة عسير كوجهة سياحية عالمية على مدار العام، مستندة إلى ثقافتها العريقة وطبيعتها المتنوعة، مع الاستفادة من المواسم المختلفة لتنشيط السياحة. وتقدم المنطقة خلال الصيف العديد من الفعاليات والأنشطة السياحية لتشمل كل أفراد الأسرة، مثل المهرجانات الثقافية والموسيقية، والرياضات البرية التي تتضمن التسلق والمشي لمسافات طويلة في جبال عسير، مما يوفر فرصًا للمغامرات الرائعة واستكشاف الطبيعة، إضافة إلى الثقافة المحلية التي تقدم للسائح تجربة الحياة البدوية التقليدية وتتيح له المشاركة في الفعاليات والمهرجانات الثقافية المحلية التي تعكس التراث السعودي، إلى جانب تجارب تذوق المأكولات الشعبية في المطاعم العالمية والمحلية التي تفتح أبوابها في المنطقة. وتتيح منطقة عسير أرقى الأماكن للإقامة والخدمات السياحية، حيث تتوفر في عسير مجموعة واسعة من الفنادق والمنتجعات الفاخرة التي توفر للزوار تجربة إقامة مريحة وممتعة تتماشى مع أجواء المنطقة الجميلة. وتتميز عسير بتعدد المواقع ذات الطبيعة الخلابة والمعالم الأثرية التي تعزز من قيمتها كوجهة سياحية مهمة. كما تضم المنطقة العديد من القلاع الأثرية والتاريخية والأسواق الشعبية التي تنتشر في أماكن متعددة وتستقطب أهالي المنطقة والزائرين. ومن أهم المعالم الثقافية والتاريخية التي تشتهر بها عسير: قرية رجال ألمع: في قلب جبال عسير، تبرز قرية رجال ألمع، التي ما زالت، رغم مرور مئات السنين، تحتفظ بجمالها المُبهر في أبراجها المشيدة والمرصَّعة بحجر الكوارتز الأبيض، ونقوشها التراثية الفنية، ما جعلها من أبرز المواقع الأثرية السعودية، وتحتوي قرية رجال ألمع على نماذج فريدة من القصور المبنية بالحجارة، يرتفع بعضها لعلوٍ يصل إلى ثمانية أدوار، وفيها أيضاً قصر ألمع الشهير الذي يمتد عمره إلى أكثر من 350 سنة، والذي جُهز ليكون متحفاً للحفاظ على تُراث القرية العريق. ويمكن التمتع بمشاهدتها بواسطة جولة على متن التلفريك، وتناول أشهى الأطباق في مطاعمها ذات الإطلالة الخلابة، على وديان عسير الخضراء. مدينة النماص تقع مدينة النماص الساحرة، الملقبة بسويسرا الجزيرة العربية، فوق سلسلة جبال السروات في منطقة عسير. تعتبر هذه المدينة وجهة رئيسة للسياح الذين يرغبون في قضاء أوقات ممتعة بين المناظر الطبيعية الخلابة والجبال الشاهقة والمتنزهات الجميلة والمزارات التاريخية، وتزخر النماص بالعديد من المتنزهات الطبيعية التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء المملكة. متنزه المسقي يشكل متنزه المسقي وجهة سياحية مثالية في منطقة عسير، ويتميز بمناظره الخلابة والأجواء الباردة والمنعشة التي تجعله ملاذًا مثاليًا للعائلات والأصدقاء للاستمتاع بالطبيعة في الهواء الطلق. ويتضمن المتنزه مساحات خضراء واسعة مع أشجار العرعر المنتشرة، وتشكيلات صخرية متنوعة تضفي جمالاً فريداً على المكان. ويتوفر في المتنزه خدمات متنوعة منها مناطق لألعاب الأطفال ومرافق للتخييم. طبب التاريخية تقع بلدة طبب في منطقة عسير شمال غرب مدينة أبها على بعد 25 كم، وقد ذكرها الهمداني في القرن الرابع الهجري كإحدى حواضر عسير. تحمل طبب إرثاً تاريخياً وثقافياً غنياً، مما جعلها مرشحة لمسابقة أفضل الأماكن السياحية في العالم. المتحف التراثي يقع "المتحف التراثي" في قرية آل قزع، على بعد 40 كيلومتراً من مدينة أبها، ويعد واحة من التراث الأصيل. ويحتضن المتحف أكثر من ألفي قطعة أثرية، ويحيط بها سوق يعج بأشهى الأطعمة والمأكولات الشعبية، مرآة صادقة لتراث عسير وأبها الزاخر بالنكهات والألوان. متحف الراقدي يقع "متحف الراقدي" عند سفح الجبل الأخضر في مدينة أبها، ويعد من أعرق المتاحف في المنطقة. ويزدان بمجموعته الثمينة من العروض الأثرية والتاريخية، التي تتجاوز ألفي قطعة تشمل مخطوطات أثرية نادرة. يعتبر هذا المتحف ملاذاً لمحبي التاريخ والآثار، حيث يجدون فيه ما يروي عطشهم للمعرفة ويسرد لهم فصولاً من تاريخ عسير العريق. متحف عسير يقع "متحف عسير الإقليمي" في وسط مدينة أبها وبالقرب من قصر شدا التاريخي. ويُعد من أهم المتاحف في المملكة، ويضم مجموعة مميزة من القطع الأثرية النادرة التي توثق الحياة في منطقة عسير الجنوبية عبر التاريخ. متحف تمنية الأثري متحف تمنية الأثري، تحفة معمارية بديعة في قلب منطقة عسير، يعرض بين جنباته مقتنيات تراثية وأثرية متنوعة. ويتيح للزوار رحلة عبر الزمن، لفهم طبيعة الحياة في المملكة منذ عقود خلت، كما يحوي مجسمات تاريخية ومتاجر قديمة تعكس تراث مدينة أبها، إضافة إلى قطع قديمة كانت تستخدم للزينة وألعاب الأطفال التقليدية. قصر شدا يقع قصر شدا في وسط مدينة أبها، ويبعد حوالي 750 مترًا عن مقر إمارة منطقة عسير و450 مترًا عن سوق الثلاثاء الشعبي، ويُعد قصر شدا من أبرز المعالم التراثية في منطقة عسير، حيث يجسد تاريخًا طويلًا من الحضارة والعمران. قصور آل مشيط تقع قصور الشيخ سعيد بن مشيط التاريخية في قرية ذهبان بمحافظة خميس مشيط، على مساحة عشرة آلاف متر مربع. وتُعد هذه القصور من أقدم المباني التاريخية في منطقة عسير، حيث بدأ بناؤها بالطريقة التراثية باستخدام الطين والرمل والزخرفة العسيرية في عام 1287هـ. وتتكون القصور من عدة مبانٍ، أقدمها قصر "مشرف" الذي شيده الشيخ عبدالعزيز بن حسين بن مشيط قبل أكثر من 150 عاماً. قصور آل أبو سراح قصور أبو سراح التاريخية، الأكبر في منطقة عسير، بنيت قبل أكثر من 220 عاماً، وتتكون من ثلاثة مبانٍ شُيّدت من الحجر وشجر العرعر، وتحتوي القصور على شرفة شرقية بارتفاع أربعة طوابق مطلة على القرية، وتحيط بها سور ومدخل واحد يتكون من باب كبير بمصراعين. تُعد هذه القصور من المعالم المهمة في منطقة عسير. قرية بن حمسان تقع قرية بن حمسان التراثية في مدينة خميس مشيط، وقد تأسست عام 1990 على مساحة تزيد على 13,000 متر مربع. وتضم القرية متحفًا يحتوي على 1,250 قطعة أثرية، بالإضافة إلى قصر يتألف من أربعة طوابق، ومسرح وساحات ومقهى ومطعم يقدم المأكولات الشعبية والمحلية. السودة تعتبر السودة أعلى قمة في المملكة، حيث ترتفع لأكثر من ثلاثة آلاف متر فوق سطح البحر. وتقع ضمن سلسلة جبال عسير الشاهقة، وتبعد عن مدينة أبها بحوالي 20 كيلومتراً. وتعرف السودة بانتشار أشجار العرعر الكثيفة ذات اللون الأخضر الداكن، مما يشكل غابات طبيعية ذات مناظر خلابة. كما تنمو العديد من الأشجار والنباتات المتنوعة بين صخور الجبل، سواء على قمته العالية أو في أسفله. وتتعدد الأنشطة الخارجية التي يمكن ممارستها في السودة والمنطقة المحيطة به، بدءاً من ركوب التلفريك فوق منحدرات الجبل، إلى القيام بجولات ركوب الدراجات الجبلية، ركوب الخيل، والطيران الشراعي. قلعة شمسان تقع قلعة شمسان شمال شرقي مدينة أبها، وتعتبر وجهة تاريخية بنيت قبل أكثر من قرن. وتعد هذه القلعة الحصن الأول للمدينة على مر العصور، مع معالمها المعمارية التقليدية التي تعكس الفنون المحلية. وقد تمت مؤخرًا عمليات تطوير لإعادة القلعة إلى حالتها الأصلية، بما في ذلك ترميم الأجزاء القديمة وإضافة مرافق مثل المقاعد والإنارة والممرات لتحسين تجربة الزوار. متنزه الفرعاء في قلب جبال عسير الخضراء، يوجد متنزه الفرعاء كوجهة سياحية مثالية للاستمتاع بأوقات ممتعة مع العائلة والأصدقاء. ويمتد المتنزه على مساحة واسعة تبلغ 200 ألف متر مربع، ويقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والثقافية المناسبة لجميع الأعمار. حديقة أبو خيال حديقة أبو خيال تعتبر حديقة هادئة ومناسبة للنزهات في أبها، حيث توفر إطلالات بانورامية خلابة على المدينة والجبل الأخضر. وتقع على الجانب المقابل لمدينة أبها العليا المشهورة، حيث تتميز بمساحات خضراء واسعة وتنوع في النباتات والحيوانات، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للعائلات للاستمتاع بالنزهات واستكشاف الطبيعة. ممشى ومتنزه الضباب يعد ممشى الضباب واحدًا من أبرز الوجهات السياحية في منطقة عسير، جنوبي مدينة أبها، حيث يتمتع بإطلالات خلابة على عقبة ضلع الموصلة وجبال الأطلس الخضراء. ويمتد الممشى على طول 7 كيلومترات ويبلغ عرضه 14 مترًا، موفرًا مساحات واسعة للمشي والاستمتاع بالطبيعة في جو منعش طوال العام بفضل ارتفاعه الذي يصل إلى 2800 متر. وتتميز هذه الوجهة السياحية بتنوع الأنشطة الترفيهية والمطاعم والمقاهي التي تقدم تجربة شاملة لزوارها. يضم الممشى نحو 14 مطعمًا ومقهى، كما يوفر أيضًا منطقة لألعاب الأطفال ومواقع لباعة الهدايا. بسطة القابل تقع بسطة القابل في وسط مدينة أبها، على بعد 21 كم من مطار أبها الدولي. يتميز الموقع بجسر عتيق يبلغ طوله 140 مترًا، شُيّد على ضفة وادي أبها منذ عام 1872م، وهو من أقدم الجسور في المنطقة. وتوجد بجانب بسطة القابل حديقة ومطعم تراثي يقدم المأكولات التراثية. المدينة العالية توفر هذه المدينة جنة ترفيهية ساحرة تجذب الزوار بمرافقها المصممة بدقة على الطراز الأوروبي. وتضم المدينة مجموعة من الفنادق الفخمة والحدائق الجذابة، إضافة للمقاهي والمطاعم المحلية والعالمية مما يجعلها موقعًا سياحيًا رئيسًا في قلب أبها. شارع الفن يُعتبر شارع الفن في أبها من أبرز الوجهات السياحية التي تجذب الزوار إلى منطقة عسير، ويتميز بانتشار أشجار الجاكرندا البنفسجية، والإضاءات الجميلة، وتنسيق الزهور المذهل، مما يضفي عليه منظراً فنياً ساحراً. قرية المفتاحة قرية المفتاحة تُعد واحدة من أهم المعالم الحضارية والفنية والثقافية في منطقة عسير. وتتميز بمسجدها الذي يضم كتابات خطية رائعة، وبالمعارض الفنية التي تعرض أعمالاً فنية راقية تجمع بين الأصالة المعمارية والروح العصرية، وتحمل توقيع عدد كبير من الفنانين والمصورين الموهوبين، وتشكل نقطة التقاء مشهورة لرواد الفن وعشاق الفنون البصرية والسمعية والفنانين التشكيليين. ويعرض المتحف الفني المميز في المفتاحة مجموعة واسعة من الأعمال الفنية التي تمثل مدارس الفن التشكيلي المتنوعة والمواهب المبدعة. سوق الثلاثاء في أبها وهو واحد من أقدم الأسواق التقليدية في المنطقة، حيث يمكن استكشاف المنتجات المحلية والحرف اليدوية التقليدية، بما يرمز إلى نمط الحياة اليومية لأهالي منطقة عسير عبر العصور ويجمع بين تعلم ثقافات الشعوب والاستمتاع بتجربة تسوق تقليدية منفردة. يذكر أن موسم الصيف هذا يهدف إلى تسليط الضوء على مقومات عسير السياحية الفريدة، بما في ذلك جمالها الطبيعي، وتراثها العريق، وطقسها المعتدل، وتجاربها السياحية المتنوعة التي تدمج بين الطبيعة والتراث والمغامرات الرياضية. كما يستهدف الموسم زيادة أعداد الزوار بنسبة تزيد على 15 % مقارنة بموسم الصيف العام ماضي، وتعد عسير واحدة من أجمل المناطق السياحية في المملكة، حيث تجمع بين الطبيعة الخلابة والتراث الغني والأنشطة المتنوعة، مما يجعلها وجهة مثالية للسياح والمسافرين من جميع أنحاء العالم. الراحة والاستجمام أجواء عسير
مشاركة :