قتل 27 مدنياً أمس في قصف لقوات النظام السوري على مناطق عدة واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة المقاتلة، ما يجعل اتفاق الهدنة المعمول به منذ نحو شهرين يترنح على وقع هذا التدهور الميداني الجديد. واعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن الانتهاكات من جانب قوات النظام والفصائل المقاتلة على حد سواء تعني ان الهدنة المعمول بها منذ 27 فبراير انتهت. وفي مدينة حلب وفي اليوم الثاني على التوالي من غارات مكثفة لقوات النظام، قتل 12 مدنياً في قصف جوي طال حي طريق الباب في الجزء الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في شرق مدينة حلب، وفق ما أفاد مصدر في الدفاع المدني. وأظهرت صور فيديو التقطها مراسل فرانس برس حجم الدمار الذي لحق بحي طريق الباب حيث بدت واجهات أبنية مدمرة بالكامل، وحيث عملت فرق الدفاع المدني على إجلاء السكان والجرحى وبينهم أطفال. وقال محمد مشهدي (42 عاماً)، احد أفراد الدفاع المدني في حلب، اعتقد أن الهدنة انتهت مع أول قذيفة سقطت على المدينة. وأضاف النظام يكثف من غاراته الجوية التي أصبحت يومية وبمعدل 20 غارة تقريباً. واعتبر أن النظام لا يفهم لغة المفاوضات السياسية، إنما كل ما يتقنه هو القصف والقتل والتدمير فقط. واستهدفت الفصائل المقاتلة بدورها بالقذائف الجزء الغربي من المدينة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 17 شخصاً بجروح متفاوتة جراء استهداف جبهة النصرة والمجموعات المسلحة المنضوية تحت زعامتها الأحياء السكنية في مدينة حلب. وعلى جبهة أخرى، قتل، بحسب المرصد السوري، 13 شخصاً بينهم طفلان وأصيب 22 آخرون جراء قصف مدفعي لقوات النظام في حصيلة هي الأكبر منذ بدء الهدنة في مدينة دوما، معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية لدمشق والمحاصرة منذ العام 2013. وتحدث المرصد عن اشتباكات بين الفصائل الإسلامية وقوات النظام في محيط بلدة بالا في الغوطة الشرقية. وبحسب سانا، قتل طفل وأصيبت امرأة بجروح جراء اعتداء بقذيفة هاون على مخيم الوافدين السكني في ريف دمشق. كذلك، قتل شخصان في قصف جوي استهدف مدينة تلبيسة، في ريف حمص. (وكالات)
مشاركة :