يلقي المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب خطاباً عن السياسة الخارجية في واشنطن الأسبوع الحالي، في محاولة لتقديم صورة أكثر جدية عن نفسه مع تركيزه على الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل. وفي لقاءات مع أعضاء بالكونغرس وخلال تجمع لمسؤولين من الحزب الجمهوري في ولاية فلوريدا الأسبوع الحالي، قال مساعدون لترامب إن الخطاب سيكون في إطار طرح سياسة موسعة من قبل المرشح. وقال بول مانافورت مستشار ترامب خلال اجتماع لقادة الحزب الجمهوري في فلوريدا، إن ترامب سيتبنى نهجاً أكثر قرباً من الأسلوب الرئاسي وسيركز على المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون التي يصفها ترامب بعبارة هيلاري الحدباء. وقالت حملة ترامب إنه سيلقي خطابه عن السياسة الخارجية في نادي الصحافة الوطنية بواشنطن يوم الأربعاء. وسيكون هذا بعد يوم واحد من جولة انتخابات تمهيدية في كونيكتيكت وديلاوير وماريلاند وبنسلفانيا ورود آيلاند، حيث يتوقع أن يحقق فيها الفوز. وعزز عدد المندوبين الذي حصل عليه ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بعد الانتخابات التمهيدية لولاية نيويورك آمالهما بالفوز بأغلبية الأصوات لنيل ترشيح حزبيهما لخوض الانتخابات الرئاسية. ووفقاً لتحليلات شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية يعد ترامب المرشح الجمهوري الوحيد الذي لديه فرصة للحصول على عدد المندوبين المطلوب لنيل ترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية وهو 1237 مندوباً، حيث لا يزال هناك 15 مؤتمراً حزبياً لم تعقد بعد و674 مندوباً متاحاً ولو استمر في الفوز بوتيرته الحالية فسيحتاج فقط إلى 75 مندوباً. وقال باري بينيت المستشار الكبير في حملة ترامب لشبكة (سي. إن.إن) إنه يتوقع أن يصل عدد مندوبي ترامب إلى 1237 شخصاً يونيو المقبل. وبالنسبة للحزب الديمقراطي فقد خسر السيناتور من ولاية (فيرمونت) بيرني ساندرز بفارق 16 نقطة في الانتخابات التمهيدية لولاية نيويورك، وهو يحتاج إلى تحقيق فوز كبير في الانتخابات التمهيدية المقبلة ليلحق بمنافسته كلينتون التي تتفوق عليه ب277 مندوباً و464 مندوباً كبيراً. وذكر مدير حملة ساندرز الانتخابية جيف ويفر أن ساندرز يسعى الآن لإقناع بعض المندوبين الكبار الذين نالت كلينتون تأييدهم بالتصويت له في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيعقد هذا الصيف. ويرى أنصار كلينتون أن استمرار ساندرز في المنافسة سيمنحه القدرة على التقليل من شعبية كلينتون لدى الناخبين المترددين الذين قد يجدون الحزب الجمهوري أكثر جاذبية. (وكالات)