أوروبا 2024: إسبانيا تنهي أحلام الألمان على أرضهم وتكمل المشوار نحو اللقب الرابع

  • 7/6/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح البديل داني أولمو التسجيل لإسبانيا (51)، قبل ان تعادل ألمانيا قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي عبر البديل الآخر فلوريان فيرتس (89). إلا انّ كلمة الفصل كانت لميرينو (120). وتلتقي اسبانيا في نصف النهائي الثلاثاء مع الفائز من مباراة فرنسا والبرتغال لاحقا. وأنهى المنتخب الإسباني احلام نظيره الألماني بإستكمال مشواره الناجح في البطولة القارية أملا في وضع حد لمسلسل خيباته في البطولات الكبرى خلال الاعوام الماضية، فانفرد الإسبان بفرصة احتكار الرقم القياسي بعدد لقب البطولة الذي يتشاركونه حاليا مع ألمانيا نفسها بثلاثة كؤوس. اعادت المباراة الى الأذهان ذكريات نهائي 2008 عندما فازت إسبانيا بهدف فرناندو توريس، ثم كرّرت "لا روخا" هذا الانجاز بعد سنتين في نصف نهائي مونديال 2010 بهدف كارليس بويول في طريقها إلى لقبها الوحيد في كأس العالم. وقال ميرينو "حسنًا، أنا كالميت حقًا. الأدرينالين يؤثر علي الآن. لقد كانت لحظة استثنائية". وتابع "المباراة التي كنا ننتظرها جميعًا، بين اثنين من أفضل الفرق في العالم. يمكن أن تكون نهائي كأس العالم أو نهائي يورو، جميع الذين شاركوا من مقاعد البدلاء لديهم مستوى عالٍ للغاية. لقد أظهرنا أننا نعرف كيف نعاني، وأننا نملك فريقًا رائعًا". بداية بدنية وإصابة بيدري وجاء بداية اللقاء بدنية بامتياز، سيما من الجانب الالماني الذي كان واضحا تركيزه على كسر عزيمة اللاعبين الإسبان من خلال اظهار شخصية صارمة على ارض الملعب. ودفع المنتخب الإسباني الثمن مبكرًا من خلال إصابة لاعبه الشاب بيدري (21 عاما) إثر عرقلة من توني كروس، ليضطر المدرب لويس دي لا فوينتي إجراء تبديل مبكر من خلال الدفع بأولمو (8). وسيطر الحذر على المباراة مع افضلية طفيفة للمنتخب الإسباني، فتقدم ابن الـ 16 عاما لامين جمال على الجهة اليمنى قبل ان يمرّر الى فابيان رويس المتمركز على مشارف المنطقة ليسدّد الاخير فوق العارضة (17). حاول أصحاب الارض الردّ اثر مجهود رائع للقائد إيلكاي غوندوغان الذي تقدم ومرر ليوزوا كيميش الذي ارسل عرضية الى المهاجم كاي هافيرتس لكنّ رأسية الأخير جاءت مباشرة بين احضان الحارس أوناي سيمون (21). استمر الايقاع الحذر بين الفريقين مع افضلية طفيفة في المبادرة الهجومية للمنتخب الإسباني، فيما عوّل "دي مانشافت" على الهجمات المرتدة. وحظي هافيرتس بفرصة أخرى اثر تمريرة طويلة من المدافع أنتونيو روديغر، لكنّ تسديدته تصدى لها سيمون (35). وكان الحارس مانويل نوير في المرصاد ايضا لمحاولة أولمو الذي سدد كرة منخفضة في الجانب الآخر (39). أجرى المدربان سلسلة تبديلات في مستهل الشوط الثاني، فأخرج المدرب يوليان ناغلسمان الثنائي لوروا سانيه وإيمري دجان اللذين حلّ مكانهما روبرت أندريش وفيرتس. فيما دفع دي لا فوينتي بالمدافع ناتشو مكان روبان لو نورمان. البدلاء يقولون كلمتهم وبدا أنّ المنتخب الإسباني اكثر تصميما في بداية الشوط الثاني فهدّد مرمى نوير بعد دقيقتين فقط من بدايته، بعد تمريرة رائعة من جمال الى ألفارو موراتا الذي ارتدت كرته من الجهة الخارجية للقائم (47). ولم يتأخر المنتخب الإسباني لهزّ شباك ألمانيا بعد ان تقدم جمال مجددا على الجهة اليمنى قبل ان يمرر كرة متقنة لأولمو الذي تابعها مباشرة في الزاوية المنخفضة اليسرى لمرمى الحارس نوير (51). احتاج المنتخب الالماني لدقائق عدّة لاستيعاب الصدمة، فسارع ناغلسمان للدفع بمنقذه امام سويسرا في ختام الدور الاول، نيكلاس فولكروغ الذي دخل مكان غوندوغان. وانتقلت اليد الطولى الى أصحاب الارض الذي لم يملكوا شيئا ليخسروه بعد تلقي الهدف، وكادوا يدركوا اثر سلسلة تمريرات وصلت الى اندريش على مشارف المرمى الذي سددها خاطفة لكنّ الحارس الإسباني ارتمى لها متصديا ببراعة (69). واقترب مجددا المنتخب الالماني من فرض التعادل اثر انطلاقة سريعة لفيرتس قبل ان يمرر الى فولكروغ الاسرع للكرة من ناتشو فسددها مباشرة بالقائم في أخطر فرص ألمانيا في اللقاء (77). وتواصلت الخطورة الالمانية اثر ركلة مرمى خاطئة من سيمون، تلقفها هافيرتس وحاول إرسالها ساقطة لكنها مرّت فوق المرمى (83). وقبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي اثمر الضغط الالماني اخيرا التعادل اثر كرة عرضية وصلت الى كيميش الذي اعادها برأسه الى فيرتس المتمركز داخل المنطقة فسددها قوية في الشباك الإسبانية (89). وكاد البديل توماس مولر ان يمنح ألمانيا فوزا قاتلا لكنّ تسديدته اثر كرة عرضية مرّت قريبة جدا من المرمى (90+2). وفي الوقتين الإضافيين، كان المنتخب الألماني الجانب الاكثر خطورة، وتجاهل حكم اللقاء مطالبة الألمان بركلة جزاء اثر تسديدة لجمال موسيالا ارتدت يد مارك كوكوريّا (107). ونجح المنتخب الإسباني في خطف هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني إثر كرة عرضية لأولمو تابعها البديل ميرينو برأسه في زاوية المرمى (120). وشهد اللقاء طرد داني كارفخال في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاضافي الثاني بعد نيله بطاقتين صفراوين ليغيب عن نصف النهائي. اما كروس الذي خاض مباراته الاخيرة قبل الاعتزال "وضعنا كل شيء، ان تخسر بعدما كنا قريبين جدا، هو أمر مؤلم... يمكننا جميعا الشعور بالفخر، لما فعلناه. انا سعيد جدا لانني ساعدت، اعتقد اننا منحنا الكرة الالمانية الأمل مجددا وكنا أفضل مع تقدم الامور. وأردف "اعتقد انّ الفريق سينجح في المستقبل، لكنني اليوم حزين للغاية لاننا كنا نتمنى البقاء في البطولة لفترة أطول".

مشاركة :