سدّد متبرع 29 ألفاً و605 دراهم قيمة المديونية المترتبة على عبدالوهاب السجين في سجن رأس الخيمة المركزي، ونسق الخط الساخن بين المتبرع وإدارة صندوق الفرج في وزارة الداخلية لتحويل مبلغ المساعدة للسجين وإنهاء إجراءات الإفراج عنه خلال الأيام القليلة المقبلة. وكانت الإمارات اليوم نشرت أخيراً، قصة معاناة السجين لعدم قدرته على التكفل بمبلغ المديونية، الذي دخل بسببه السجن. وأعرب عبدالوهاب عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، ووقفته مع معاناته في ظل الظروف التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذا التبرع سيعيد إليه الحرية مرة أخرى. وأكد أن أكثر ما يسعده أنه سيعود إلى أحضان أسرته مجدداً، لافتاً إلى أنه تعلم درساً في عدم الاقتراض من أحد حتى لا يلقى هذا المصير. والسجين عبدالوهاب يقضى عقوبته في السجن المركزي في رأس الخيمة منذ مارس الماضي، نتيجة تخلفه عن سداد مديونية قيمتها 29 ألفاً و605 دراهم، تاركاً خلفه أربعة أطفال دون معيل. وأوضح عبدالوهاب، أنه اشترك مع أحد أصدقائه في تجارة المواد الغذائية، وتعرض لخسارة مالية نتيجة عدم قدرته على تسويق المنتجات وبيعها في الوقت المحدد، وبلغت قيمة الخسائر 400 ألف درهم. وأضاف: اتفقت مع أصحاب المبالغ المالية على سداد 2000 درهم شهرياً لعدم قدرتي على سداد المبلغ كاملاً، إلا أنني عجزت عن الوفاء بالتزاماتي وتراكمت عليّ الديون. وأشار إلى أن عدم قدرته على سداد المديونية في الوقت المحدد أدى إلى دخوله السجن المركزي، وأصبح أطفاله من دون معيل ولم يتمكنوا من دفع أقساط الرسوم المدرسية وباتوا مهددين بالطرد من المدرسة، خصوصاً أن زوجته غير قادرة على تحمل المصروفات المالية كونها ربة بيت. وتابع أن أسرته أصبحت تعيش على المساعدات من الجمعيات الخيرية، وأنه قادر على العمل وتحمل مسؤولياته حال خروجه من السجن بعد مساعدته في سداد المديونية. يشار‭‭ ‬‬إلى‭‭ ‬‬أن‭‭ ‬‬وزارة‭‭ ‬‬الداخلية‭‭ ‬‬ممثلة‭‭ ‬‬في‭‭ ‬‬‮‬صندوق‭‭ ‬‬الفرج‮‬،‭‭ ‬‬وقعت‭‭ ‬‬مذكرة‭‭ ‬‬تفاهم‭‭ ‬‬مع‭‭ ‬‬مؤسسة‭‭ ‬‬دبي‭‭ ‬‬للإعلام،‭‭ ‬‬ممثلة‭‭ ‬‬في‭ ‬‮‮ ‬الإمارات‭‭ ‬‬اليوم‮‮‬‬،‭‭ ‬‬بهدف‭‭ ‬‬التعاون‭‭ ‬‬المشترك‭‭ ‬‬لمساعدة‭‭ ‬‬الحالات‭‭ ‬‬الإنسانية‭‭ ‬‬من‭‭ ‬‬نزلاء‭‭ ‬‬المنشآت‭‭ ‬‬الإصلاحية‭‭ ‬‬والعقابية‭‭ ‬‬من‭‭ ‬‬المعسرين‭‭ ‬‬على‭‭ ‬‬مستوى‭‭ ‬‬الدولة،‭‭ ‬‬وتسوية‭‭ ‬‬قضاياهم‭‭ ‬‬المالية‭‭ ‬‬تمهيداً للإفراج‭‭ ‬‬عنهم‭.‬‭ ‬