أصبح إلقاء الأكواب البلاستيكية على أرض الملعب سمة متكررة خلال بطولة أوروبا لكرة "يورو 2024 " المقامة في ألمانيا، إذ لا يهتم المشجعون بخسارة أموال الودائع وتدفع الاتحادات الوطنية ثمنا باهظا بسبب غرامات الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا". وفرض "يويفا" غرامات بلغ مجموعها أكثر من 1.2 مليون يورو (1.3 مليون دولار) خلال دور المجموعات، منها 719375 يورو بسبب رمي أشياء. ويدفع المشجع في الملعب وديعة قيمتها ثلاثة يوروهات، إضافة إلى ثمن المشروب الخاص به، ويمكن استرداد هذا المبلغ عند إعادة الكوب البلاستيكي، لكن إلى جانب إلقاء الاكواب الفارغة في الهواء للاحتفال يتخلص كثيرون من الأكواب بطريقة مختلفة. ويكون الهدف الرئيس عادة لاعبي الفريق المنافس خاصة في الركلات الركنية، ومن المثير للاهتمام أن إنجلترا لم تتعرض لعقوبات عندما قام مشجعوها بإلقاء الأكواب على لاعبي فريقهم ومدربهم بعد التعادل السلبي مع سلوفينيا. وبدأت هذه الحوادث منذ المباراة الافتتاحية، عندما تعرض الاتحاد الأسكتلندي لكرة القدم لغرامة بسبب رمي جماهيره لأشياء على أرض الملعب خلال الخسارة 5/1 أمام ألمانيا. ومن بين 36 مباراة في دور المجموعات شهدت 25 منها إلقاء المشجعين لأكواب نحو الملعب. وفي سبع من تلك المباريات، كان مشجعو الفريقين مسؤولين عن تلقي اتحاداتهم الوطنية غرامات بسبب رمي أشياء، وتعرض 19 منتخبا من أصل 24 في البطولة لعقوبات بسبب هذه المخالفة. وكانت المجر وسويسرا وكرواتيا وصربيا أسوأ المخالفين، إذ تلقت غرامات في جميع مبارياتها بدور المجموعات، كما تلقى الاتحاد الصربي غرامات بقيمة 133125 يورو لهذه المخالفة وحدها. وتشمل المخالفات الأخرى التي أدت إلى غرامات، إضاءة الألعاب النارية، وإزعاج الجماهير، ونقل رسالة غير مناسبة لحدث رياضي، واقتحام الملعب، والسلوك غير اللائق للفريق، واستخدام مؤشر الليزر. ولم تتلق ثلاثة فرق من بين 24 فريقا مشاركا في البطولة أي غرامات حتى الآن، إذ تصرف مشجعو فرنسا وسلوفاكيا وإسبانيا بطريقة مثالية في الملعب بينما تلقت كرواتيا القدر الأكبر من الغرامات بإجمالي 220875 يورو.
مشاركة :