محمد صلاح (رأس الخيمة) كشف معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، عن البدء في تنفيذ مجمعات سكنية قابلة للتوسع بجميع المناطق البعيدة، لخدمة الأهالي الراغبين في الحفاظ على نمط حياة يحقق لهم الترابط الأسري والسكن بجوار بعضهم بعضاً، مشيراً إلى أن المجمعات السكنية التي ستضم 50 منزلاً ستكون قابلة للتوسع مستقبلاً لاستيعاب الطلب المتزايد على المساكن، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة على دعم الأسرة المواطنة، وتذليل العقبات كافة التي تحول دون حصولهم على المسكن الملائم. وأوضح أن المجمعات السكنية الجديدة التي تم الإعلان عنها والخاصة بإمارة رأس الخيمة في بطين السمر ومنطقة الرفاعة، ستمهد لميلاد مدينة رأس الخيمة الحديثة على جانبي شارع الشيخ محمد بن زايد في مناطق تعد من أجمل المناطق الطبيعية بالإمارة لقربها من البحر، ووقوعها على شبكة الطرق الحديثة. ولفت إلى أن هذه المناطق ستضم المرافق كافة، من حدائق ومستشفيات ومدارس، مشيراً إلى بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مجمع بطين السمر الذي يضم ألفي مسكن، ينفذ البرنامج منها نحو ألف مسكن، كما تشهد منطقة الرفاعة التي تضم نحو 1174 مسكناً تنفذ على مراحل عدة بسبب وجود معظم مقرات الدوائر الحكومية بالإمارة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بتذليل العقبات كافة أمام البرنامج، لافتاً إلى أن توجيهات سموه بنقل ملكية تلك المجمعات باسم برنامج الشيخ زايد للإسكان سيجعلها خاضعة للقانون رقم 11 الذي بموجبه سيقوم البرنامج بتمليك أراضي هذه المجمعات السكنية للأهالي أصحاب هذه المساكن، وذلك بعد تسلمهم المساكن بخمس سنوات، مشيراً إلى حكومة رأس الخيمة تبذل قصارى جهدها لتوفير مساحات الأراضي المطلوبة في جميع مناطق الإمارة، لبناء المجمعات السكنية. وأوضح معاليه، خلال مؤتمر صحفي في مقر برنامج الشيخ زايد للإسكان في رأس الخيمة، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة ساهمت في توفير الأراضي المطلوبة للبرنامج لبناء المجمعات السكنية الحديثة مكتملة المرافق لأبناء الإمارة. وبين معاليه أن هناك نمطاً جديداً لإنشاء المجمعات السكنية في المناطق البعيدة مثل دبا والرق، والمدام، وشوكة والمنيعي، وغيرها من المناطق، بحيث يراعي الامتداد القبلي للأهالي ورغبة الأسر في الحفاظ على نمط حياتها ومعيشتها القائم على الترابط وقرب المسافات بينها. وأشار إلى أن البرنامج سيقوم ببناء مجمعات سكنية صغيرة تضم 50 مسكناً، سيتم في المرحلة الأولى تنفيذ 30 مسكناً أو ما يناسب أبناء هذه المناطق، وبحيث تكون هناك 20 قطعة أرض على الأقل يمكن استغلالها لبناء مساكن أخرى في المجمع، مشيراً إلى أن جميع المجمعات السكنية التي سيتم إنشاؤها في تلك المناطق ستراعي البعد القبلي والاجتماعي، مشيراً إلى أن رغبة الأهالي وراء اعتماد هذا النوع من المجمعات. وبين معاليه أنه فيما يخص المواطنة المتزوجة من أجنبي، ليس هناك أي شروط للبرنامج سوى توافر قطعة أرض سواء ممنوحة لها من الحكومة المحلية أو تمتلكها، إلى جانب الشروط الأخرى التي يطبقها البرنامج على جميع المستفيدين. وأكد معالي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، حرص البرنامج على حصول تلك الفئة على المسكن الملائم وفق الشروط السابقة، مشيراً إلى أن هناك نسبة غير قليلة من أسماء هؤلاء المواطنات في القوائم التي تصدر من البرنامج بصورة دورية بعد استيفاء الشروط المطلوبة.