بحث الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم (الجمعة) مع وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التطورات في غزة و"مستجدات مفاوضات" وقف إطلاق النار في القطاع. وذكر بيان صادر عن حزب الله اليوم أن نصرالله التقى وفدا قياديا من حركة حماس برئاسة خليل الحية. وجرى خلال اللقاء "عرض التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عموماً وغزة خصوصًا، وأوضاع جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق"، وفق البيان. وأضاف البيان أنه "تم التباحث حول مستجدات المفاوضات القائمة هذه الأيام وأجوائها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان الغادر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وأكد الطرفان، وفق البيان، "مواصلة التنسيق الميداني والسياسي على كل صعيد بما يحقق الأهداف المنشودة". والخميس وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إرسال وفد لجولة جديدة من المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى بعد رد إيجابي من حركة حماس، بحسب وسائل إعلام محلية. وكان مصدر مسؤول في حماس قد أعلن الأربعاء أن الحركة تبادلت "بعض الأفكار" مع الوسطاء بهدف وقف "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة. فيما أعلن مكتب نتنياهو في بيان أن إسرائيل تلقت رد حركة حماس من الوسطاء على مقترح صفقة التبادل، وستقوم بدراسته والرد عليه. وقال مسؤولون كبار في المنظومة الأمنية للإذاعة العبرية العامة إن هذا أفضل رد تم تقديمه من حماس حتى الآن ويشكل أساسا للمضي قدما ولكن لا تزال هناك مسائل تحتاج إلى توضيح مثل التواجد في محور فيلادلفيا ومسألة الأسرى. ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان)، فأن هناك تفاؤلا في إسرائيل بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع حماس في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. ويسعى الوسطاء القطريون والمصريون إضافة للولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، بحسب السلطات في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية. وعلى خلفية الحرب في غزة، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر الماضي إطلاق النار والقصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعدما أعلن الحزب اللبناني مرارا عن مساندته لحماس حتى وقف الحرب في غزة. وتصاعد منسوب التوتر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة بعد إعلان الأخير "المصادقة على الخطط العملانية لهجوم على لبنان"، في حين حذر أمين عام حزب الله بأن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ حزبه في حالة اندلاع حرب على لبنان.
مشاركة :