أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رئيسة جامعة زايد، في جلسة صحفية، أن الجامعة تتجه إلى طرح البرامج العلمية التي تواكب أحدث مستجدات العصر واحتياجاته في ميادين التعليم والتثقيف والتدريب، من أجل تأهيل أجيال جديدة من الخريجين القادرين على الإبداع والابتكار، والمسهمين في مسيرة التنمية المستدامة، وفقاً لتوجيهات وقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتلبية لمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو حكام الإمارات. وأشارت الشيخة لبنى إلى أن جامعة زايد تسعى جدياً إلى بلوغ مراتب أكثر تقدما في التصنيف العالمي لأفضل الجامعات، مؤكدة أن معايير الاعتماد الدولية هي الحد الأدنى لما نعده نحن من مستويات الجودة والتميز. ونوهت القاسمي بإنجازات الجامعة الواضحة في تزايد عدد الطلبة والخريجين والتفوق في استخدام التقنيات الحديثة والمحمولة، مؤكدة أن الكليات تولي أهمية كبرى للتدريب العملي للطلبة تعزيزاً للقدرة التنافسية لخريجيها. أكدت حرص الجامعة على الاستمرار في التميز ومواصلة التطوير في كل قطاعاتها الأكاديمية والإدارية، بما يتوافق مع مستجدات القرن الحادي والعشرين. وقالت إن الجامعة حققت إنجازات نفخر بها على صعيد الاعتراف الأكاديمي، وما تقدمه من خدمات وإسهامات في نشر المعرفة. وثمنت تلك الإنجازات التي تعزز التزام الجامعة بالمشاركة في تحقيق الأهداف التي تبنتها الدولة، استناداً إلى أسس وركائز وموجهات استراتيجية الحكومة الاتحادية التي تصبو إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021، وهذه الأهداف تشمل بناء بيئة تعليمية محفِزة ومتطورة تساعد على الابتكار والإبداع، وإعداد جيل جديد من الخريجين القادرين على الإسهام في المسيرة التنموية، والمكتسِبين لمهارات التفكير النقدي والانفتاح على العالم، إلى جانب تقديم برامج تعليمية وتثقيفية ذات جودة عالية، تركز على إثراء الطلبة معرفياً ومهارياً، والارتقاء بالمستوى العلمي والبحثي للجامعة. ولفتت إلى اتجاه الجامعة إلى طرح تخصصات علمية في المستقبل، مثل الهندسة وعلوم الفضاء، بعد استشارة مجلس الأمناء، وبالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم، تلبية لتوجهات الحكومة. وتابعت أن الجامعة تعد لمستقبل شبان وشابات، إذ كيف يمكن للخريجات من أمهات المستقبل، أن يتابعن دراسة أولادهن من دون أن يتوافر لديهن فهم الرياضيات والعلوم. وأكدت أن جميع التخصصات الموجودة حالياً في الجامعة مهمة، خاصة أن هناك الكثير من الجامعات الحكومية أو الخاصة لا تغطيها. ولفتت إلى انه في الوقت الذي تحتاج فيه المجتمعات إلى مهندسين وأطباء، فإن هناك حاجة إلى أخصائيين نفسيين، ومدرسين، ومصممين؛ فالطلاب قادرون على المنافسة في المستقبل. ووجهت الشيخة لبنى الشكر إلى حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، والفريق الذي يعمل في تكامل مع كل الجامعات في الدولة، لتعديل أوضاعها بما يلبي متطلبات السوق. وأشارت إلى أن 5 كليات من أصل 6 في الجامعة، حاصلة على الاعتماد المؤسسي والأكاديمي، من أرفع الجهات المعترف بها دولياً في الولايات المتحدة، وأن الجامعة حصلت على بعض الاعتمادات إلى جانب 17 جامعة أخرى في العالم فقط، ما يدل على مستوى جودة التعليم الذي تحرص الجامعة على تقديمه. وأوضحت أنه في المرحلة المقبلة، ستدخل الجامعة مفهوم نظام ستيم العلمي ضمن البرامج الأكاديمية في مختلف كليات الجامعة. وقالت إن ذلك يأتي ضمن خطة الجامعة للعام المقبل، التي ركز مجلس الأمناء في اجتماعه الأخير على كيفية إدخال العلوم والتكنولوجيا ضمن برامج الجامعة. ولفتت إلى أن جامعة زايد لن تكرر ما هو متوافر في جامعات أخرى من علوم بحتة، بل ستحافظ على هويتها بوصفها جامعة رائدة في مجالات العلوم الإنسانية، مع تطعيم مختلف الاختصاصات بما يحتاج إليه كل طالب من أساسيات العلوم العامة. } الكراسي الوقفية وفي ما يتعلق بالكراسي الوقفية أشارت إلى أن الجامعة أطلقت في عام 2010 مشروع الأوقاف العلمية والتعليمية 2010 وهو أول وقف تعليمي في جامعة حكومية، ويضم حتى الآن 11 برنامجا هي: فرج بن حمودة في الصحة العامة، خليفة جمعة النابودة في الاقتصاد الإسلامي، إعمار في الأعمال الحرة، سلطان بن راشد الظاهري في التمويل الإسلامي، خلف أحمد الحبتور في الإدارة العامة، حميد بن ناصر العويس في اللغة العربية، عبيد الحلو في الفقه الإسلامي، الشيخ سالم بن حم العامري في أصول الفقه الإسلامي، أحمد صِديقي في اللغة العربية، بنك الاتحاد في الأعمال المصرفية، وعبدالغفار حسين في الأدب العربي. ويأتي هذا المشروع، في إطار استراتيجية الجامعة التي يعد التعاون المجتمعي والتواصل مع فعالياته وقطاعاته أحد مرتكزاتها، وبذلك دخلت الجامعة مرحلة جديدة كانت معروفة في تاريخنا الإسلامي والعربي، وأصبحت الآن هي القاعدة التي تنتهجها الجامعات العالمية، حيث تقاس قدرة الجامعات ومستوياتها بحجم أوقافها. }مسيرة جامعة زايد في مضمار التميز مرت الجامعة بمراحل عدة من التطور خلال مسيرتها، عبر سبعة عشر عاماً بوصفها مركزاً تعليمياً متميزاً في الدولة، منذ أن أسست عام 1998، حاملة بفخر اسم مؤسس الدولة، المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وتوجت الجامعة مسيرتها بحصولها على الاعتماد الأكاديمي العالمي من مفوضية الولايات الوسطى للتعليم العالي في الولايات المتحدة، منذ عام 2008، لتصبح بذلك الجامعة الرائدة في الإمارات والمنطقة، مرسخة أعلى المعايير الأكاديمية وأرقى عناصر الفكر والثقافة، ولتضاهي زميلاتها من كبرى الجامعات في العالم. والجدير بالذكر أن الجامعة كانت أول جامعة خارج الولايات المتحدة، تحظى باعتماد مفوضية الولايات الوسطى للتعليم العالي. وقد تجدد هذا الاعتماد العالمي للمرة الثانية عام 2013، لعشر سنوات. كما استكملت الجامعة، العام الماضي، خطة الاعتماد الدولي لمختلف برامجها الأكاديمية، حيث تحظى الآن برامجها المطروحة في خمس من كلياتها الست، على الاعتماد الأكاديمي من مؤسسات الاعتماد المتخصصة في الولايات المتحدة. وحصلت كلية التربية على الاعتماد الأكاديمي الدولي من مجلس اعتماد إعداد المعلم NCATE في واشنطن، لتكون أول كلية خارج الولايات المتحدة تحظى بالاعتراف الأكاديمي، بناء على المعايير الجديدة لهذا المجلس. كما حصلت برامجها الخاصة ب تعليم الرياضيات و تعليم الطفولة المبكرة وتدريس معلمي اللغة الإنجليزية على الاعتماد الوطني من كل من المجلس الوطني لمعلمي الرياضيات NAEYC واتحادات معلمي الإنجليزية لغير الناطقين بهاTESOL. وكذلك حصلت كلية الإدارة على الاعتراف الأكاديمي الدولي من جمعية تطوير كليات إدارة الأعمال الدولية AACSB، الذي يعد أرقى الإنجازات العالمية التي يمكن أن تُمنَح لمؤسسة تعليمية متخصصة في مجال إدارة الأعمال، من أقدم وأكبر منظمة دولية في هذا المجال (أسست عام 1916)، وهي منحت اعتمادها لنحو 5% فقط من الكليات العاملة في برامج علوم الإدارة في العالم. وتطرح الجامعة لطلبتها 23 برنامجاً أكاديمياً في مرحلة البكالوريوس تؤهلهم للدخول إلى سوق العمل والتميز في مجالات عدة، مثل الأعمال التجارية، والإعلام، وتكنولوجيا المعلومات، والعلاقات الدولية والعلوم الإنسانية والبيئية، والفنون، والتصميم، وغيرها. وإلى جانب برامج البكالوريوس، تقدم 14 برنامجاً للماجستير. كما تولي الجامعة البحث العلمي، اهتماماً كبيراً، حيث تحفز الأساتذة والطلبة على إنجاز الأبحاث المتميزة، وتوفر لهم الدعم اللازم لإنجاز البحوث والدراسات ومن ثم نشرها، حيث نشر في العام الماضي، نحو 250 بحثاً في كبريات الدوريات العالمية المتخصصة وفي المؤتمرات الوطنية والإقليمية والدولية، في مختلف المواضيع. دعم ذوي الإعاقة تناولت الشيخة لبنى حرص الجامعة على تطبيق أفضل الممارسات التي تكفل جميع حقوق ذوي الإعاقة. مشيرة إلى أن جميع المرافق في حرمي الجامعة في أبوظبي ودبي، مزودة بكل التسهيلات الداعمة لذوي الإعاقة. كما تفخر الجامعة باحتضان حرميها لمركزين فريدين لتمكينهم من التعلم على أعلى مستويات التعلم، وهما مبادرتان كريمتان من رمزين كبيرين في مجتمع رجال الأعمال في الدولة، وهما: مركز خلف الحبتور، ومركز حميد الطاير لمصادر التكنولوجيا المساعِدة في حرم الجامعة بأبوظبي، وهذان المركزان يمنحان فرصا رائعة للطلبة من ذوي الإعاقة للتعلم والتفوق من خلال التنوع الهائل للأجهزة المساعِدة التي سهلت عملية التواصل الأكاديمي بينهم وبين أعضاء الهيئة التدريسية وأسهمت في تعزيز تحصليهم العلمي.
مشاركة :