رأس الخيمة: حصة سيف الشحي محضن فكرة مشروع تعليمي طبقته مدرسة نورة بنت سلطان للتعليم الثانوي للطالبات في رأس الخيمة، يستهدف الطالبات المتغيبات لظروف قهرية عن المدرسة، والطالبات الضعيفات في التحصيل الدراسي، بتنظيم زيارات منزلية لهن في الفترة المسائية بعد الدوام الرسمي، لشرح ما فاتهن من الدروس، وما استعصى على البعض فهمه خلال اليوم الدراسي. تكرس فكرة المحضن ما انتهجته قيادتنا الرشيدة في الوصول إلى المتعامل أينما كان وتقدم الخدمات التي لم تخطر على البال، وهنا كان المتعامل من فئة الطلبة الذين تحرص المدارس على توفير رفاهيتهم، وتطوير خدماتها التربوية والتعليمية من أجلهم، من أجل زيادة الولاء والانتماء للمدرسة، وهي الوطن المصغر الذي تنطلق منه الأجيال لخدمة وطنهم الكبير. مبادرة محضن أطلقتها أسماء موسى آل علي مديرة مدرسة نورة بنت سلطان للتعليم الثانوي، والتي كانت من ضمن أوائل الطلبة في دفعتها، حرصت في مبادرتها على أن تكون على رأس فريق العمل الذي يزور الطالبات في منازلهن مع المعلمات في الفترة المسائية، كي تشارك المعلمات العمل التطوعي، وتجعل الطالبات أكثر تعلقاً وحباً للدراسة وللمدرسة. ترحيب بالفكرة قالت أسماء آل علي، إن مبادرة محضن أطلقتها منذ الفصل الدراسي الأول وزارت مع المعلمات إلى الآن 18 طالبة، لشرح ما استعصى على فهمهن، مؤكدة أن العائلات رحبت بالفكرة، وخاصة الأمهات، كما أصبحت الطالبات أكثر تعلقاً بالمدرسة، مشيرة إلى أن الزيارات شملت أيضا من تتغيب عن المدرسة لظروف قهرية، فتخصص وقتاً لزيارة الطالبات المتغيبات عن المدرسة، في منازلهن مع المرشدة الأكاديمية التي كانت سابقاً الأخصائية الاجتماعية وفقاً للمسميات السابقة، للاطمئنان على صحة الطالبة، والتأكيد على أهمية تواصل المدرسة والوقوف بجانب كل طالبة بغض النظر عن الظروف التي أجبرتها على الغياب. وثمّنت مديرة المدرسة تعاون معظم معلماتها مع المبادرة، حتى معلمة الفيزياء التي ترقت لمساعدة مدير نطاق، تطوعت في المبادرة وشرحت لعدة طالبات دروس الفيزياء في المنزل، كمشاركة منها للمبادرة، مؤكدة أن تقبل المعلمات للمبادرة هو سبب نجاحها، وعمل المدرسة كفريق واحد، سهل الكثير من المهام. وأضافت أن الهيئة التدريسية والإدارية في مدرستها متميزة، وأن اثنتين من معلماتها حاصلتان على شهادة الدكتوراه في مجالهما، وأن عدداً منهن حاصلات على درجة الماجستير، كما أن معلماتنا حاصلات على عدة جوائز تربوية مختلفة، وفازت اثنتان منهن مؤخراً في جائزة خليفة التربوية ضمن فئة المعلم المبدع. وأوضحت مديرة المدرسة أن مبادرة محضن كانت إحدى المبادرات التي أطلقتها المدرسة لزيادة التحصيل الدراسي لطالباتها، مشيرة إلى أنها طبقت أيضاً البرزة في ساحة المدرسة، وهي فترة زمنية تخصص للجلوس مع طالباتها واستضافتهن في البرزة التي خصصت لها كراسي من نوعية خاصة، ويتم تبادل الآراء والنقاش، والفضفضة مع مديرة المدرسة، ومنها ممكن أن نستخلص أفكاراً تطبق على أرض الواقع بناء على نتيجة اجتماع البرزة. شرح الدروس الصعبة وأوضحت سعاد العوضي المرشدة الأكاديمية في المدرسة، وعضوة في فريق العمل المخصص للزيارات مع المديرة والمعلمات، أن ردة فعل الأمهات عن الزيارة يكاد لا يوصف من سعادتهن بالمبادرة. وأكدت أن زيارات شرح الدروس تستهدف طالبات الثاني عشر، كونهن في المرحلة الأخيرة، ويزداد قلق الطالبات حول عدم قدرتهن على استيعاب كافة الدروس والمواد العلمية، وتسهم الدروس الخصوصية المقدمة لهن في امتصاص حدة القلق، كما تزيد من ثقتهن في قدراتهن لاسيما حين تتحاور الطالبة مع معلمتها وتعبر عن مخاوفها بشكل مباشر. مبادرة استثنائية نورة سعيد الشحي معلمة فيزياء، صدر قرار ترقيتها لمساعد مدير نطاق، كونها إحدى المعلمات الخمس اللواتي فزن على مستوى الدولة بالمعلم المبتكر، أكدت أن مشاركتها في مبادرة محضن تعد تكريساً للنهج الذي اتبعته في حبها لتقديم المعلومة وتبسيطها للطالبات، مشيرة إلى أن مادة الفيزياء تحتاج إلى تركيز وتواصل ناجح ما بين المعلم والطالب، وما تقدمه خلال مبادرة محضن هو ذات الطريقة التي تشرح فيها دروس الفيزياء في الفصل. كسر النمط والروتين اليومي الدكتورة عائشة البك الشحي،الفائزة بجائزة المعلم المبدع، كانت ضمن 20 معلمة من الفائزات بالمعلم المبتكر، تقول: لا بد للمعلم أن يجدد معلوماته ولا يركن إلى المعلومات التقليدية التي استقاها في أول درجات تعليمه، وعن ذاتي أحب العلم، وتخصصت في الدكتوراه لدراسة الأدب العجائبي والغرائبي المتمثل بالخرافة والأسطورة، وهو أيضاً ضمن منهج الطلبة في الثانوية العامة.
مشاركة :