بن محفوظ: سعود الفيصل ظاهرة سياسية فريدة

  • 4/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رجل الأعمال الشيخ مرعي مبارك بن محفوظ أن تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمر الدولي "سعود الأوطان" عن الأمير سعود الفيصل يرحمه الله يجسد المكانة الكبيرة التي كان يحظى بها لدى ملوك المملكة، ويترجم الحجم والدور الفعال الذي كان يقوم به في إدارة السياسة السعودية الخارجية. ظاهرة سياسية أضاف بن محفوظ أن فقيد الوطن وأحد رموزه الكبار الأمير سعود الفيصل شكل ظاهرة سياسية نادرة على المستوى الدولي، فأعماله وإنجازاته لا يمكن حصرها في عجالة لكونها تحتاج إلى مجلدات لتدوينها وتوثيقها، فالعالم بأسره يشهد بجولاته المكوكية، حيث رسم السياسة والدبلوماسية التي نال ريادتها باقتدار، فقد رثا الفقيد سعود الفيصل يرحمه الله العديد من زعماء العالم بعبارات أبرزت سجاياه النبيلة، حيث أضحت أعماله دروساً تدرس في نهج السياسة، فكان حكيماً ومجاهداً بالكلمات التي أسهمت في ترسيخ مسيرة الوطن، وبحق استحق أن يتربع على هرم عمادة الدبلوماسية العالمية لما قام به طيلة الأربعين عاماً التي قضاها بكفاح للمساهمة بوضع الأطر والنهج السعودي السليم على أسس ثابتة في إدارة الأزمات والمواقف الصعبة التي شهدتها الأمتان العربية والإسلامية. وقال بن محفوظ "مهما تحدثنا عن سعود الأوطان فلا يمكن الإيفاء بما قدم من بذل وعناء، فهو الذي لا يمكن أن تمر أفعاله وإنجازاته عبر قضايا الشرق الأوسط والعالم العربي مرور الكرام، بدءاً من القضية الفلسطينية وحربي الخليج الأولى والثانية والغزو العراقي للكويت والحرب الأهلية اللبنانية والحروب الإسرائيلية ضد العرب والمسلمين". جهود متميزة أشار بن محفوظ إلى أنه كما يعلم الجميع فإن الفقيد لم تكن جهوده محصورة في وطنه المملكة العربية السعودية فحسب، وإنما كانت جهوده وأعماله تحمل في طياتها هموم الأمتين العربية والإسلامية، وكان يتقن عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية بجانب اللغة العربية، فقد حقق بذلك مقاصد مقولة من عرف لغة قوم أمن مكرهم. وأضاف بن محفوظ: لقد اتسم الأمير سعود الفيصل ـ يرحمه الله ـ بعزيمة قوية بوقوفه أمام التقلبات السياسية ضد الوطن، وتزعم الجهود السعودية في تحسين صورتها الدولية بعد أحداث 11 سبتمبر لدى الأمريكان، وحينما رحل الفقيد في يوم وفاته سارع رؤساء وزعماء العالم وعدد كبير من السياسيين إلى نعيه وسرد صفاته وأياديه البيضاء، حيث كان علماً حقيقياً في مجال الدبلوماسية ومهندسا لها. وقال "شكراً من الأعماق لقائد مسيرتنا ملك الحزم والحسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على رعايته لمؤتمر سعود الأوطان، ويترجم هذا الاحتفاء على أرض الواقع قمة الوفاء لمن بذل الجهد والسخاء لنصرة وتقدم ورخاء وطننا المعطاء والأمتين العربية والإسلامية".

مشاركة :