الخبراء يطالبون بتبني الأبطال وصقل مواهبهم

  • 4/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) بعد النتائج التي تحققت في النسخة الرابعة للأولمبياد المدرسي، على مستوى الأرقام والمنافسة الكبيرة، وأعداد الطلاب المشاركين، الذين حضروا من شتى أنحاء الدولة، من أجل الرغبة والتطلع في أن يصبحوا نجوم المستقبل، بعد أن تزينت أعناقهم بالميداليات الملونة بعد عمل دام لشهور من قبل المشرفين والمدربين والمسؤولين، ليأتوا إلى العاصمة الإماراتية في المرحلة الختامية ويثبتوا نجاح المشروع الوطني الإماراتي إلى يطفئ شمعته الرابعة ولا زال يعيش الحلم الأولمبي في سنواته الأولى، على أمل أن يستمر هذا الحماس والرغبة من قبل الجميع، سواء كانوا طلابا أو أولياء الأمور والمشرفين والمسؤولين. وبعد ختام اليوم النهائي كانت ردود الأفعال واضحة المعالم على وجوه جميع المسؤولين والمشرفين والخبراء حول حجم النجاح الذي حققته هذه النسخة والمنافسة الكبيرة التي شاهدوها بين جميع الطلاب، خاصة على مستوى الأرقام الشخصية التي تحققت، والأبطال الجدد الذين ظهروا ولمعوا في هذه النسخة دليل على النجاح، مؤكدين أن الهدف الأسمى لهذا المشروع كان قد تحقق بفضل الجهود الكبيرة من قبل الجميع، ومثنين دور القائمين عليه، متمنين أن تقوم الاتحادات الرياضية بدورها لمواصلة حصد نتاج هذا العمل، والبدء في تبني هذه المواهب من أجل تطويرها وصقل مهارتها على أمل أن يكونوا أبطالاً، يحملون راية الدولة في المحافل العالمية والخارجية. وشدد البعض على أن الاستمتاع في ممارسة الرياضات من قبل الطلاب دليل على تعلقهم بها والاقتناع بأهمية ممارستها وعدم تركها في المستقبل، خاصة وأن الألعاب الفردية لم تكن تحظى باهتمام كبير من قبل الأهالي والطلاب في السابق. ومن جانبها أوضحت أمل الكوس وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية أن أهداف البرنامج امتدت لتشمل العديد من الجوانب ليست فقط الفنية والبدنية والذهنية فحسب، وذلك بعد أن نجح في تعزيز قدرات أبنائنا وبناتنا في التواصل المجتمعي مع الفئات المختلفة سواء في البيئة المحيطة من مدربين وإداريين ومشرفين أو حتى مع أسرهم، الذين نقلوا إليهم بصورة غير مباشرة أهداف البرنامج النبيلة، مما ساعد في نشر غاياته الطموحة المستشرفة على مستوى كافة الشرائح العمرية ليفرض نفسه على ساحة البرامج الرياضية المدرسية. وقالت الكوس: إن مستوى الطلاب والطالبات في منافسات النسخة الرابعة من برنامج الأولمبياد المدرسي عكس مدى شغفهم واهتمامهم بممارسة الرياضة، وقد بدا ذلك واضحا منذ أن تم فتح مراكز التدريب المنتشرة على مستوى الدولة والتي عملت على احتضان ورعاية وتطوير مهارات النشء، بما يتماشى مع التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة وكشفت الكوس عن وجود آلية جديدة يتم دراستها تمهيداً لاعتمادها في منافسات النسخة المقبلة، بفتح المجال أمام طلاب المدارس الخاصة للمشاركة في هذه التظاهرة الرياضية، وما يمنح البرنامج قوة إضافية ستصب في مصلحة الأبناء بشكل عام، نظراً لشمولية القاعدة الطلابية واحتضانها مواهب وعناصر واعدة، تمتلك كل منها ميزة مختلفة تضمن تحقيق الفائدة المرجوة للأطراف كافة. وأشارت الكوس إلى أن المنافسات التمهيدية التي تم اعتمادها في النسخة الرابعة من البرنامج هذا العام أثمرت عن مستويات مبشرة، حجزت أماكنها في النهائيات، وتنافس بقوة على المراكز الأولى وحصد الميداليات الملونة من أجل الوقوف على منصات التتويج، ونيل شرف التكريم أمام كافة المناطق التعليمية والفنيين والمدربين والجهات المختلفة. وأضافت وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية بأن الوزارة بصدد تنظيم معسكر لطلاب الأولمبياد المدرسي خلال الفترة المقبلة، في إطار سعيها المستمر للارتقاء بقدرات الطلاب المميزين من مخرجات البرنامج وعدم توقف التدريبات، مؤكدة أن المعسكر سيركز خلال فترة انعقاده على الجانب الرياضي والتربوي والقيادي في شخصية كل طالب، انطلاقاً من مفهوم الرياضة الصحيح الذي يشمل تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات والصعوبات وتحويلها إلى فرص محفزة للنجاح والتميز.

مشاركة :