حميد النعيمي: دعم القيادة للعلماء هدف حضاري

  • 4/24/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالعلم والعلماء والمخترعين والموهوبين والمبدعين وتشجيع البحث العلمي ورعاية البرامج والأنشطة، بهدف استثمار مقدرات الوطن وبناء الكفاءات الوطنية بما يساعد على مواكبة النهضة والرقي الحضاري. جاء ذلك خلال استقبال وتكريم سموه في الديوان بعجمان بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، الفائزين بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بدورتها الـ 32 والبالغ عددهم 21 فائزاً من الرجال من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي تنافسوا على الفروع الستة للجائزة. تنمية ثقافية شاملة وقال صاحب السمو حاكم عجمان إن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم أسهمت في توجيه جهود الباحثين والأكاديميين لدراسة قضايا حيوية لها انعكاس إيجابي في رفع المستوى المعرفي والثقافي لصناعة أجيال قادرة على الابتكار والإبداع. وأضاف سموه أن الجائزة عملت على تشجيع الكتاب والأدباء والباحثين وأساتذة الجامعات على تقديم إبداعاتهم ومشروعاتهم وطرح اقتراحاتهم ودراسة الحلول لمعالجة احتياجات هذا المجتمع إضافة إلى دعم حركة البحث العلمي لتحقيق تنمية ثقافية شاملة للمجتمع عن خلال إحياء الجانب المعرفي بنشر البحوث والدراسات المتخصصة والأعمال الإبداعية والتواصل مع الجوائز والمؤسسات ذات الصلة. وأعرب سموه عن سعادته بهذه الجائزة التي تعتبر احتفاء رفيعاً ووفاء لأهل العطاء ومناسبة تتجدد سنوياً تحمل اسماً عزيزاً وغالياً علينا جميعاً هو المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي، طيب الله ثراه، والذي كان محباً للعلم وأهله بوصفه ضمانة أساسية للتطور ويولي أبناءه الطلبة اهتماماً بالغاً لينالوا من العلم أعلى الدرجات الأكاديمية وينهلوا من بحار المعرفة لتكون سلاحاً يحمي الوطن ومكتسباته ويبني حضارته ويرتقي بمكانته بين الأمم. نهج زايد وأكد أن هذه الجائزة تتطور عاماً بعد عام حتى أصبحت منارة سامقة وأسهمت في صناعة العقل المبدع والإنسان المتفوق، وشدد على أن الجائزة تعبر عن شغف المؤسسين والقادة بالعلم وحبهم لأهل المعرفة والثقافة وسعيهم الدائم إلى تحقيق تنمية ثقافية شاملة. وقال سموه: إننا في عجمان نسعى للارتقاء بالمسيرة العلمية والتنمية المعرفية والحياة الثقافية وبناء المواطن المتعلم ورفع مستواه العلمي ليشارك في بناء مسيرة الاتحاد من أجل حياة أفضل. وأضاف سموه: إننا نسير على نهج باني الدولة ومؤسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي قال إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون وإن تقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره ولا ننسى تأكيده رحمه الله على أن الثروة الحقيقية للأمة ليست في الإمكانات المادية وحدها بل هي في رجالها وأن الرجال هم الذين يصنعون مستقبل أمتهم، فالإنسان هو استثمارنا الحقيقي على أرض الوطن وهو الأساس الذي يشيد حضارة الدولة ويحقق المزيد من التقدم العلمي والابتكار المهني بما يعود بالفائدة لدولتنا وقادتها الأوفياء. مسيرة مشرفة وأكد سموه أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم تأتي تتويجاً لمسيرة مشرفة سطرها أهل العلم وطلابه من الإنجازات العلمية والبحثية والمعرفية والذين نحتفي بهم ونثمن دورهم وجهودهم الطيبة في الارتقاء بالثقافة والبحث العلمي وحرصهم على إثراء المعرفة وتنميتها والمضي قدماً بمسيرة العلم والحياة الثقافية لتلبية طموحات العقول المتلهفة إلى المعرفة والمتشبعة بشغف التفكير وحب الاستطلاع والاكتشاف. وأشار سموه إلى أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم مرآة تعكس واقع الازدهار العلمي في عقول أبناء الإمارات وواجهة تبرز طموح الشباب الخليجي للاستزادة من العلم والارتقاء بأوطانهم عن طريق البحث الجاد وتنمية المعرفة ونشر الثقافة والفكر المعتدل والعلم النافع وعدم السماح للجهل بالتفشي بين مجتمعاتنا بل أصبح سعيهم الحثيث لأن يكون العلم والمعرفة والثقافة سلاحاً يتسلحون به ليواجهوا به تحديات الحياة ودوائر اليأس والإحباط المحيطة ويستعينوا به أمام واقع مظلم تعيشه بعض الدول العربية المنكوبة ليحولوا هذا الظلام إلى مستقبل مشرق تزدهر به الأوطان بالعلم والمعرفة والتنمية الثقافية. كما تقدم سموه بالشكر لجمعية أم المؤمنين النسائية في عجمان التي تبنت احتضان الجائزة منذ إعلان قيامها عام 1983، حيث قدمت عملاً مميزاً ومشهوداً في أشرف ميادين العطاء وأنبل ساحات البذل إيماناً منها بأهمية العلم والثقافة، وأثنى سموه على رئيس وأعضاء مجلس أمناء الجائزة وكل من أسهم في نجاح الدورة الثانية والثلاثين من الجائزة والدورات السابقة. حضر حفل التكريم الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس ديوان الحاكم، وعدد من الشيوخ والوزراء والسفراء والمستشارين والمديرين التنفيذيين ومديري الدوائر الاتحادية والمحلية وكبار المسؤولين. قرينة حاكم عجمان تكرم الفائزات كرمت قرينة صاحب السمو حاكم عجمان الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، رئيسة جمعية أم المؤمنين رئيسة مجلس أمناء جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، الفائزات بالجائزة صاحبات الإبداعات العلمية والثقافية في مجالات البحث العلمي والطب والصحة والإبداع الأدبي من دول مجلس التعاون الخليجي في احتفالية أقيمت في قصر الصفيا احتفاء بالمكرمات. كانت الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان قد استقبلت الفائزات من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكويت، ورحبت بهن في بلدهن الثاني دولة الإمارات، مؤكدة أن فوزهن في المجالات الإبداعية العلمية والثقافية للجائزة مصدر فخر واعتزاز. وثمنت سموها في حفل التكريم الذي حضره نخبة من الشخصيات النسائية الأكاديمية والتربوية والمجتمعية جهود صاحبات الأعمال الفائزات بالجائزة متمنية لهن المزيد من التقدم في إبداعاتهن خدمة لمجتمعنا الخليجي والعربي. وأعربت الدكتورة رشا سمير محمد مجلد من المملكة العربية السعودية، أستاذة علم النسيج بكلية التربية الأسرية بجامعة أم القرى والحاصلة على إيداع براءة الاختراع الأميركية لجهاز فعالية قياس كفاءة الأقمشة ضد البعوض والفائزة بجائزة راشد بن حميد بالمركز الأول في محور البحوث التطبيقية والعلوم البحتة مجال الطب والصحة، عن سعادتها بفوزها بهذه الجائزة والتي تمثل تكريماً لمجهود علمي استغرق وقتاً طويلاً بين الدراسة والبحث والتدقيق. عقول نيرة ثمن صاحب السمو حاكم عجمان جهود الباحثين وأهل الفكر والعلم في إجراء البحوث العلمية والسعي لإثراء المعرفة، معرباً سموه عن فخره واعتزازه بهذه العقول النيرة وعبر عن سعادته البالغة بتكريمهم والاحتفاء بهم وبجهودهم العلمية الجادة. وتقدم سموه بالتهنئة للفائزين من أبناء الوطن ودول مجلس التعاون وما بذلوه من عمل صادق مباركاً لهم هذا التميز وتمنى أن يكون فوزهم بالجائزة دافعاً للمزيد من الجهد والعطاء من أجل رفعة الأوطان.

مشاركة :