في خطوة علمية جديدة، أعلن باحثون عن اكتشاف غير متوقع خلال تجربة معملية قد يسهم في تطوير أساليب وقائية لمنع تساقط الشعر. ووفقًا لما نشره موقع "New Atlas" نقلاً عن دورية "PLOS One"، توصل فريق بحثي من جامعة مانشستر بقيادة تالفين بوربا إلى أن مسارًا بيولوجيًّا قديمًا يعرف باسم "الاستجابة للإجهاد المتكامل" (ISR) قد يكون له دور رئيس في توقف نمو الشعر. وفي أثناء اختبار دواء كان يعتقد أنه سيحفز الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر، اكتشف الفريق البحثي أن الدواء قد حظر نمو الشعر ووقف انقسام الخلايا الجذعية، وتبين أن هذا التأثير يرجع إلى تنشيط مسار "الاستجابة للإجهاد المتكامل"، الذي يتم تشغيله في الخلايا التي تتعرض للإجهاد مثل العدوى الفيروسية أو البروتينات المشوهة. وأوضح الباحثون أن تنشيط هذا المسار يجعل الخلايا تتوقف عن إنتاج البروتينات المهمة لنمو الشعر وتدخل في حالة "ركود". ووجدوا أن منع هذا المحفز يمكن أن يحمي بصيلات الشعر ويمنع تساقطه عن طريق إعادة الخلايا إلى نشاطها الطبيعي. وأكد ديريك باي، كبير الفنيين في مجموعة البحث والمشارك في الدراسة، أن استجابة ISR كانت متسقة بين بصيلات الشعر من أشخاص مختلفين، ما يعزز من إمكانية تطوير علاجات جديدة تستهدف هذا المسار. ويأمل الباحثون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى طرق جديدة للحفاظ على بصيلات الشعر في مرحلة النمو، ما يوفر حلولاً للأشخاص الذين يعانون تساقط الشعر. وأعرب الباحثون عن تفاؤلهم الكبير بالنتائج، مؤكدين أن استهداف مسار ISR قد يسهم أيضًا في تطوير علاجات مكافحة الشيخوخة وعلاجات السرطان والأمراض العصبية التنكسية، ما يفتح الباب لمزيد من الأبحاث والتطبيقات الطبية المستقبلية.