أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي أمس، أن مصر ستستمر في بذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كل الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني الغالي، والحفاظ على مكتسبات شعب السودان، والمساعدة في تحقيق تطلعات شعبه، والعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضي المصرية. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير عبدالعاطي مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، والذي يعقد في القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور ممثلي تلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان، وفق المتحدث باسم الخارجية أحمد أبوزيد. وأكد المتحدث في بيان أن الوزير عبدالعاطي أكد في كلمته الافتتاحية على خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد على عام كامل، وتداعياتها الكارثية التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة، وبما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كل أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني. وطالب كل أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداتها التي أعلنت عن التزامها بها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان، الذي عقد خلال يونيو 2023 في جنيف، وكذلك المؤتمر الدولي لدعم السودان ودول الجوار الذي عقد في باريس منتصف أبريل الماضي لسد الفجوة التمويلية القائمة، والتي تناهز 75% من إجمالي الاحتياجات، مشيرا لتكثيف مصر لاتصالاتها مع كل المنظمات الإنسانية متعددة الأطراف لدعم دول الجوار الأكثر تضررا من التبعات السلبية للأزمة. وأكد الوزير عبدالعاطي أن أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لا بد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، ودون إملاءات أو ضغوط خارجية وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الشقيقة والصديقة المهتمة بالسودان.
مشاركة :