لم يسجل تاريخ الكرة السعودية على صعيد مباريات حسم الدوري، حضورا لنادي متمرس لها مثلما حضر فيها الهلال منذ أن دخل عصر الاحتراف موسم 2008/2009، إلا وكان حاضرا حتى الرمق الأخير للدفاع عن حظوظه، وآماله في تحقيق اللقب ولا يستسلم مبكرا برفع الراية البيضاء مبكرا، مثلما هو حال المباراة التي سيخوضها أمام الأهلي اليوم بفرصة الانتصار فقط لكي يحافظ على حظوظه في خطف اللقب الغائب عن خزائنه أربعة مواسم، وقد يطول إلى موسم خامس. ولا ينسى الهلاليون مباراة حسم دوري موسم 2010 حينما حقق الهلال الانتصار على الاتحاد بهدف مقابل دون رد، في مباراة كان أمل الأزرق الوحيد هو الانتصار ولا غيره فيما خاضها الاتحاد بفرصتين التعادل أو تحقيق الانتصار ويلعب على أرضه وبين جمهوره، إلا أن رأسية ياسر القحطاني كفلت لأبناء المدرب الروماني أولاريو كوزمين تحقيق اللقب، في سيناريو يتمنى الهلاليون تكراره اليوم، ولكن مع قطب جدة الآخر. ويعتبر الـ 12 من نيسان (أبريل) من عام 2009 أسوأ أيام الأزرق، في مباريات الحسم، بعد أن خسر على أرضه وبين جماهيره، أمام الاتحاد، في لقاء ظهر فيه النجمان طارق التايب، وياسر القحطاني بصورة نفسية سيئة، قبل أن يطرد لاعب المحور خالد عزيز بطريقة "ساذجة" كما وصفها الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي آنذاك، بعد خسارة فريقه بهدفين مقابل هدف. وفي موسم عودة النصر إلى منصات التتويج، لم تبتعد مباراة الحسم عن الهلال، على الرغم من أنه ابتعد عن حمل الكؤوس في ذلك العام، حيث احتاج النصر في 21 شباط (فبراير) 2014، إلى 90 دقيقة كي يتوج "الفارس" بطلا، كما أشارت جماهيره في "التيفو"، إلى أن بطل العاصمة حافظ على حظوظه بقيادة المدرب الوطني سامي الجابر، بعد أن كسب اللقاء 4/3 على الرغم من طرد سلمان الفرج في الدقيقة 62، مؤجلا الحسم إلى الجولتين التاليتين، التي نجح النصر من خلالهما في انتزاع اللقب، بعد أن كسب الاتحاد 3/1، وتعادل مع الشباب 1/1.
مشاركة :