أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية تعاملات الجمعة في المنطقة الخضراء، حيث سجل مؤشرا ناسداك وإس أند بي 500 أعلى إغلاق لهما على الإطلاق، بعد أن أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية الصادرة في واشنطن ارتفاع معدل البطالة في الاقتصاد الأميركي لأكثر من 4 %، للمرة الأولى منذ عام 2021. وبنهاية تعاملات آخر أيام الأسبوع، كان مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، مرتفعاً بنسبة 0.54% خلال اليوم، في رابع أسبوع إيجابي له من آخر خمسة أسابيع، ومسجلاً إغلاقه القياسي رقم 34 في عام 2024. وفي نفس الجلسة، ارتفع مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، بنسبة 0.90%، مسجلاً إغلاقاً قياسياً جديداً، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.17% . وقالت وزارة العمل الأميركية، يوم الجمعة، إن الاقتصاد الأكبر في العالم أضاف خلال شهر يونيو 206 آلاف وظيفة غير زراعية، مشيرة إلى ارتفاع معدل البطالة بصورة غير متوقعة إلى 4.1%، لأول مرة منذ شهر أكتوبر من عام 2021. واعتبر المستثمرون أن ارتفاع معدل البطالة لهذا المستوى يمكن أن يسمح لبنك الاحتياط الفيدرالي بتقديم موعد بدء دورة جديدة لخفض معدلات الفائدة عن المواعيد التي كانت متوقعة من قبل. وفي أكثر من مناسبة سابقة، قال جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي، إنه لن يكون في عجلة من أمره لخفض معدلات الفائدة الرئيسية قبل التأكد من تباطؤ سوق العمل. وأظهرت أداة مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية أن المتعاملين في أسواق المال الأميركية رفعوا رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مع زيادة احتمالات التخفيض بمقدار ربع نقطة مئوية إلى حوالي 77%، ارتفاعاً من 64% تم تسجيلها قبل أسبوع. وفي تعاملات الجمعة، ارتفعت أسهم شركة تسلا، مصنعة السيارات الكهربائية، بأكثر من 2%، لتصل بمكاسبها الأسبوعية إلى أكثر من 26%، فيما ارتفعت أسهم شركة آبل بنسبة 1.6% تقريباً، وأغلقت عند أعلى مستوياتها على الإطلاق. وارتفعت أسهم الشركة التي تصنع الحواسب الآلية من ماركة ماك، والهواتف الذكية من ماركة آيفون خلال الأسبوع بأكثر من 7%، لتضيف أكثر من مائتي مليار دولار لقيمتها السوقية، خلال تعاملات هذا الأسبوع فقط، والذي شهد 4 أيام عمل فقط بسبب عطلة عيد الاستقلال الأميركي.
مشاركة :