«حماس» تقبل بمقترح أمريكي بشأن الأسرى الإسرائيليين

  • 7/6/2024
  • 23:01
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال أمس، مصدر كبير في حركة حماس، إنَّ الحركة الفلسطينيَّة قبلت مقترحًا أمريكيًّا لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بما في ذلك الجنود والرجال، خلال 16 يومًا بعد المرحلة الأولى من الاتفاق.وفيما لا تزال المحادثات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار متواصل، ثمَّة مخاوف من أنْ يتخذ النزاع بُعدًا إقليميًّا مع التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.وكان محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس»، قد ذكر، أنَّ الردَّ الأخير لـ«حماس» على عرض الوسطاء في المفاوضات حول صفقة التبادل، الذي تم تسليمه لإسرائيل الأربعاء، أثار خلافًا كبيرًا بين نتنياهو ورؤساء أجهزة الأمن، ووزير الدفاع جالانت، الذين يعتقدون بوجود فرصة لاختراق جديٍّ في المفاوضات.وقال: «نتنياهو، كما يظهر من التسريبات، ومن التصريحات الرسميَّة أيضًا، لا يتفق معهم في الرأي.ففي الاختيار بين إطلاق سراح مخطوفين (حتَّى لو كان بثمن مرتفع) وبين بقائه السياسي، من الواضح ما الذي سيختاره.. إنَّه يخشى من حلِّ التحالف مع أحزاب اليمين المتطرِّف، التي يمكن أن تفرض عليه انتخابات مبكرة.وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنَّ نتنياهو، في أحسن الأحوال، يريد أنْ يمرِّر مرحلة واحدة من الصفقة، التي يتم فيها إطلاق المخطوفين الجرحى والمسنين والأولاد، المقدَّر عددهم بـ33 أسيرًا، منهم 15 شخصًا أحياء.أمَّا الباقون، من الجنود والرجال، ومعهم جثامين المخطوفين الذين قُتلوا أو ماتوا في الأسر، فإنَّهم سيؤجلُون.وهو يقول إنَّ «حماس» لم تتنازل بشكل كافٍ عن مطالبتها بضمانات خارجية كي لا يعود الجيش الإسرائيلي إلى القتال.ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن مسؤول أمني بارز، قوله إنَّ «حماس ما تزال مصرَّة على بند في الصفقة المحتملة مع إسرائيل، على منع تل أبيب من العودة إلى القتال في قطاع غزَّة بعد المرحلة الأولى من الصفقة».وأوضح المسؤول، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه أو كنيته، أنَّ «هذا البند لا تسمح به إسرائيل ولن توافق عليه»، مضيفًا إنَّ «هناك ثغرات أخرى في بنود الصفقة لم يتم إغلاقها بعد، مشيرًا إلى أنَّ «الجيش الإسرائيلي سيواصل الضغط العسكري على قطاع غزَّة من أجل العمل على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في القطاع».ميدانيًّا، قُتل ثلاثة من موظَّفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، استهدف بوابات مخزن لتوزيع المساعدات الإنسانية في مخيم المغازي وسط قطاع غزَّة.وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى العودة وسط القطاع، أنَّ ثلاثة من موظفي وكالة الغوث قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف مخزنًا لتوزيع المساعدات الإنسانية، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي من العاملين في «الأونروا» إلى 196، يأتي ذلك ضمن سلسلة العمليات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف مقرات «الأونروا» والعاملين فيها، حيث طال القصف الإسرائيلي نحو 180 مؤسسة ومدرسة تابعة للمنظمة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزَّة مطلع أكتوبر الماضي.وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 274 على التوالي إلى 38098 شهيدًا ونحو 87707 جرحى، معظمهم من النساء والأطفال.وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد 29 فلسطينيًّا وإصابة 100 بجروح، خلال الساعات 24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزَّة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء في مناطق متفرقة بالقطاع، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود.وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أنَّ عشرة شهداء، والعديد من الجرحى وصلوا مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، بعد أنْ تعرَّضت بلدة الشوكة في رفح، والمناطق الشرقية من مدينة خان يونس لقصف مكثف من طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي، ترافق ذلك مع خروج المستشفى الأوروبي في خان يونس عن الخدمة، إثر استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي؛ ممَّا فاقم سوء الأوضاع الصحية في جنوب قطاع غزة.وفي الضفة الغربية، استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة بيت عور التحتا غرب رام الله، بعد اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، وسط إطلاق نار كثيف صوب الفلسطينيين.من جانبها جددت وزارة الصحة الفلسطينية مناشدتها للمجتمع الدولي، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل فتح معبر رفح البري، وذلك لسفر أكثر من 30 ألف مريض وجريح بحاجة للعلاج خارج قطاع غزَّة، في ظل عدم قدرة مستشفيات القطاع على علاجهم، بعد التدمير الممنهج للقطاع الصحي.السيسي والأسد يشدِّدان على رفض تصفية القضية الفلسطينيةأعلنت الرئاسة المصرية، أمس، أنَّ اتصالًا هاتفيًّا بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الرئيس السوري بشار الأسد، تناول مستجدات الأوضاع الإقليميَّة، حيث تم تبادل الرؤى بشأن خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة، وضرورة تجنُّب اتساع رقعة الصراع وحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين، مع التشديد على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين».وأكد السيسي -وفقًا للبيان- «مواصلة مصر لجهودها الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزَّة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة وبالكميات التي تلبي احتياجات الأشقاء الفلسطينيين، مع استمرار الدفع في اتجاه إنفاذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلَّة».وكان وزير الخارجية المصري الجديد بدر عبدالعاطي، قد أكَّد الخميس الماضي، ضرورة استمرار التعاون وتضافر الجهود للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزَّة والالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن.وقال عبدالعاطي، خلال تلقيه اتصالًا هاتفيًّا من المنسق الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط، إنَّ «مصر مستمرة في جهودها سعيًا للتوصل لصفقة وقف إطلاق النار في غزَّة».وأكد على دور مؤسسات الأمم المتحدة لسد الاحتياجات الطارئة التي فرضتها الحرب على غزَّة، مجددًا تأكيد مصر أنَّ «استئناف عمل الجانب الفلسطيني من معبر رفح يتوقَّف على توفُّر الإرادة الإسرائيليَّة للانسحاب من المعبر وقبول عودة السلطة الفلسطينية لإدارته».

مشاركة :